أجمعت عدد من طالبات جامعة الملك عبدالعزيز عن تفضيلهن الدراسة في الصيف وكسر روتين أيام الإجازة بدخول قاعات المحاضرات كسبا للوقت، لافتات في نفس إلى أن الدراسة في الصيف أفضل من ناحية الاستيعاب والمشاركة والمداخلة مع أعضاء هيئة التدريس. وفي هذا السياق، أوضحت هديل خالد أنها فضلت الدراسة صيفا من أجل التخرج سريعا من الجامعة واختصار الوقت، خاصة وأنه من المملكن أن تصادفها مواد في التخصص قد تكون عائقا أمام تخرجها. وتضيف بقولها: التمتع بالإجازة لم يمنعني من التواصل مع المحاضرات صيفا لأن الدراسة بمحض اختياري، إضافة إلى أن الفرصة في الدراسة الصيفية أفضل من ناحية الاستيعاب. من جانبها، تفضل رناد محمد (طالبة) الدراسة صيفا على السفر مع أسرتها للخارج خاصة وأن الدراسة صيفا تمنحها فرصة كسب عدد أكبر من المواد في ظل تأخرها عن دخول الجامعة بعد الثانوية العامة لظروف أسرية. وأضافت أن الدراسة في الصيف تعد من ضمن أسلوب السهل الممتنع وهي فرصة لإبقاء الذاكرة في حالة نشاط دائم بدلا من ركود الصيف. وفي السياق نفسه، قالت آمال أسامة إنها على وشك التخرج من الجامعة وتحدت الظروف الأسرية المتمثلة في ازدحام مواعيد السائق نظرا لارتباطات العائلة لكن بالتنسيق وترتيب جدول المواعيد لم تجعل من مشكلة السائق معضلة أمامها لإكمال الدراسة صيفا خاصة وأنها تريد اكتساب مزيد من ساعات الدراسة من أجل البدء في خطة التدريب للحصول على وظيفة. وأكدت شهد البخاري في السنة الرابعة تخصص أحياء دقيقة أنها تدرس الفصل الصيفي لأول مرة من أجل ضمان التخرج العام المقبل وما شجعها على الدراسة صيفا انتساب عدد كبير من الطالبات للدارسة الصيفية الأمر الذي ينعكس إيجابا على عطائها الدراسي بدلا من عدم الاستمتاع بالإجازة؛ ولم تتأثر شهد بكون الدراسة تستمر إلى شهر رمضان فهناك العديد من العاملات في قطاعات العمل المختلفة. بدوره أوضح الناطق الإعلامي الرسمي لجامعة الملك عبدالعزيز في جدة الدكتور شارع البقمي أن إجمالي أعداد الطالبات المرشحات لبرنامج الدراسة في الفصل الصيفي بلغ نحو 4000 طالبة، مشيرا إلى أن الدراسة الصيفية متاحة في كافة أقسام وكليات الجامعة لشطري الطالبات والطلاب إضافة إلى كلية الطب والعلوم التطبيقية. وأضاف البقمي أن الجامعة سخرت كافة إمكانتها المادية والبشرية للدراسة في فصل الصيف والتي تمتد إلى الفترة المسائية من اليوم الدراسي عبر إتاحة المعامل أمام الطلبة لإنهاء مشروعات التخرج خاصة أن الجامعة ترمي من خلال الدراسة الصيفية إلى مساعدة الطلاب لإنهاء متطلبات التخرج خاصة لمن هم في السنة الأخيرة الدراسة الجامعية.