استغل بعض الطلاب الإجازة الصيفية بدرس وإكمال ما ينقصهم من مقررات يجب عليهم إتمامها في المرحلة الجامعية، خصوصاً أنهم أكدوا عدم سفرهم، وفضلوا الاتجاه إلى الجامعة والتسجيل في الفصل الدراسي الصيفي. وتقول سحر أحمد، وهي طالبةٌ في جامعة الملك عبدالعزيز في تخصص نظم المعلومات :«اخترت الدوام الصيفي لتخفيف المواد عني، وذلك أفضل بكثير من أن أقوم بضغط المواد وتكديسها إلى فصول دراسيةٍ أخرى، ما يختصر الوقت ويريحني نفسياً، تلك فرصة رائعة إن لم تكن هناك خطة للسفر مع الأسرة». وأضافت أن الأهم عندها هو التخفيف من ازدحام المواد وتقليص فترة الدراسة في السنوات المقبلة، خصوصاً أن الفصل الصيفي في هذا العام قصير جداً، إذ ينتهي في ثاني أسابيع شهر رمضان. وبينت أن أسرتها شجعتها على هذه الخطوة، مع مراعاة عدم تأثير ذلك على إمضاء وقت جميل معهم، سواء بالذهاب إلى الأفراح أو التسوق والنزهة. واستغل عبدالله الحربي فترة الصيف التي قرر عدم السفر خلالها في الانخراط في الفصل الدراسي الصيفي في جامعته، مؤكداً أن ذلك يمنحه فرصةً كبيرة في إتمام ما تبقى عليه من المقررات للتخرج. وقال: «عادةً ما تكون مواعيد المحاضرات في الفترة المسائية، ما يمنحني فرصة لقضاء وقت مع العائلة والأصدقاء، وإتمام بعض الأعمال في ساعات النهار». ولفت إلى أن قصر فترة الإجازة قبل شهر رمضان، واستحالة السفر إلى بعض الدول المجاورة بسبب الأحداث السياسية فيها، منحاه دافعاً تشجيعياًُ لاستغلالها في الدراسة.