تتحرك كلية التربية في محافظة جدة عبر اجتماعات مكثفة مع جامعة الملك عبدالعزيز، من أجل حل أزمة 120 طالبا في قسم التربية، تتعلق بتأخر اعتماد الخطة الحديثة من ناحية فتح التخصص، الساعات الدراسية، معادلة المواد الدراسية للسنة التحضيرية. وأكد ل «عكاظ» عميد كلية التربية الدكتور حسين بن عايل، أن الكلية تكثف اجتماعاتها حاليا مع الجامعة لمعالجة الأخطاء التي ارتكبتها في حق طلاب قسم التربية الخاصة، لافتا إلى أن ذلك سيتم تداركه مع بداية الفصل الدراسي الجديد. وأشار عايل إلى أن الخطط الحديثة لم يتم اعتمادها إلا قبل أربعة أشهر من تطبيقها، في حين أن الكلية تساعد أبنائها الطلبة على اجتياز العقبات التي باتت تشكل خطرا على فترة تخرجهم. وقال عميد الكلية «إنه بعد اتمام معادلة المواد سيكون هناك أثر رجعي على الطلاب بعدم احتساب ثماني ساعات كحد أقصى من إجمالي الساعات التي تلقوها أثناء الدراسة وتحديدا طلاب السنة التحضيرية». وفي ذات السياق أوضح ل «عكاظ» مصدر مطلع، أن أخطاء في جداول الطلاب الصادرة من الجامعة في تحديد مواعيد وأماكن المحاضرات، جاءت بشكاوى مباشرة من الطلاب إلى مكتب عميد الكلية، إلا أن التنسيق الداخلي كان يعالج هذه الحالات أولا بأول خوفاً من تراكمها. وتحدث ل «عكاظ» طلاب متضررون عن أن الجامعة والكلية لم يعتمدا الخطط الحديثة، في القسم وفتح باب التخصص وفرض ساعات دراسية بدون جدوى وعدم معادلة المواد الدراسية التي تلقوها في السنة التحضيرية العام الفائت واحتسابها ضمن ساعات الدراسة الدراسة بإسقطاها من الخطة ومتابعة الدراسة ضمن الخطة السابقة. وقالوا في حديثهم «إن الجامعة اعتمدت الخطط الحديثة للطلاب المستجدين وبهذا يتوقع تخرجهم قبل دفعتهم للعام 2009 بفارق فصل دراسي واحد في الوقت الذي شرعوا في الدراسة قبلهم بسنة كاملة». وأشاروا في خطاب شكوى إلى أنهم تلقوا وعودا متتالية من عمادة شؤون الطلاب في الجامعة ومن جانب المسؤولين في الكلية لإصلاح أوضاعهم ومعادلة الساعات الدراسية التي أنجزوها بدراستهم واجتيازهم لها واعتماد الجداول الحديثة بداية كل فصل دراسي جديد منذ عام ونصف. وطالب الطلاب في شكواهم إلى تعديل أوضاعهم والمسارعة في وضع حلول عاجلة، لتمكنهم من سير دراستهم اقتداء بزملائهم في الأقسام الأخرى، واحتساب السنة التحضيرية، معادلة ساعتها وفق النظام. وقال محمد البارقي ( طالب تربية خاصة) «إن الجامعة وضعتني في موقف محرج مع والدي كونه يحثني على الاجتهاد وإنهاء ما تبقى لي من الجامعة وفي ظنه أنه بقيت لي سنتان على إنهاء الدراسة، إلا أنه لا يعلم أن هناك أربع سنوات أخرى تنتظرني دون احتساب السنة التحضيرية التي درستها العام الماضي». ويشير عبدالله الشمراني ( طالب تربية خاصة) إلى أنه فوجئ أثناء استلام جدوله الدراسي بوجود مادة بواقع ساعتين درسها العام الماضي في السنة التحضيرية في الفصل الدراسي الحالي، وأثناء مراجعته للجامعة بغية حذفها أفاده موظفو عمادة شؤون الطلاب، بعدم إمكانية ذلك بحسب توجيهات العمادة.