طالب عدد من أهالي المدينةالمنورة، بتفعيل دور الجمعيات التي تعنى بحفظ النعمة، وزيادة عددها، لمواجهة إسراف البعض وتبذيرهم في الأفراح والمناسبات، معربين عن استيائهم من الهدر في الطعام بطريقة مبالغة فيها، لافتين إلى أن كميات كبيرة من بقايا الأكل تلقى في صناديق النفايات. وأوضح فيصل الحارثي أن أكثر ما يزيد من تكلفة حفل الزفاف هو طعام العشاء المبالغ فيه، حيث تبلغ تكلفته في الليلة ما بين 15 – 150 ألف ريال، ما يكبد العريس تكاليف لا يستطيع أن يتحملها. ويقول علي الجهني عامل في إحدى قاعات الأفراح إنه تمر عليه بعض حفلات الزفاف ويجد الكثير من الطعام لم يلمسه أحد ويرمى بالكامل في القمامة. في حين قال ناصر الأبرق أنه قرر أن يكون حفل زفاف ابنه بتكاليف بسيطة، لافتا إلى أنه قدم الدعوة للعديد من الأقارب والأصدقاء وذكر في نص الدعوة أنه لن يكون هناك عشاء بل مرطبات وقليل من المعجنات والحلويات، مشيرا إلى أنه لم يخالف بذلك الشرع، حيث أقام وليمة أهلية صغيرة في منزله. إلى ذلك تقوم جمعيات حفظ الطعام بأخذ الزائد وحفظه وتغليفه وتقديمه للمحتاجين ولكن هذه الفكرة غير رائجة إلى الآن، كون الجمعية بحاجة إلى دعم من قبل الجهات المختصة ورجال الأعمال.