يشهد مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي، هذه الأيام قدوم الزوار والمعتمرين، حيث يستقبل ويودع أكثر من 80 رحلة يوميا، ويأتي ذلك تزامنا مع الإجازة الصيفية للطلاب، حيث استغل معظم المواطنين والمقيمين هذه الفرصة وأخذوا إجازة لزيارة المدينةالمنورة. ورصدت «عكاظ» حركة مطار المدينة أمس، حيث العمل الدؤوب والمنظم، وفق آلية عمل جرى التنسيق حولها بين مختلف الجهات العاملة، فيما شهدت صالة المغادرة ربكة بسبب قدوم المسافرين دفعة واحدة، حيث إن أغلبهم على رحلة واحدة. إلى ذلك قال مدير عام المطار المهندس عبدالفتاح عطا ل «عكاظ»، إن مطار المدينة أصبح يملك الكثير من الإمكانيات والكوادر البشرية التي تساهم في نجاح إجراءات استقبال المعتمرين وتوديعهم إلى بلدانهم في وقت قياسي، وذلك في مختلف الأوقات بتعاون جميع الجهات الحكومية المشاركة. وقال المهندس عطا، إن الكوادر البشرية وخطة العمل يتم توزيعها على 3 فترات في اليوم الواحد، حيث يقوم الجميع بالعمل وفق آلية عمل منظمة. وأضاف «الفترة المسائية قد تشهد في بعض الأوقات وصول رحلات إضافية، لذلك يبقى الجميع على درجة عالية من الاستعداد، لافتا إلى أن هذه الفترة تشهد توافد أعداد كبيرة من الزوار والمعتمرين. وقال عطا إن الاستعدادات لموسم العمرة بدأت منذ وقت مبكر، وذلك من خلال اعتماد خطة متكاملة، بعد الوقوف على استعداد الجهات العاملة في المطار من شركات طيران، وأجهزة أمنية، وقطاعات خدمية متعددة، إضافة إلى التنسيق مع وزارة الحج في ما يخص تأمين حافلات النقل، وكذلك شركات الطيران لجدولة رحلات العمرة وعدم تزامنها حتى لا يحدث تكدس داخل الصالات. وبين المهندس عطا، أن من ضمن التنسيق توفير الكوادر والأفراد لتشغيل كل نقاط الخدمة للتأكد من سرعة إنهاء إجراءات الركاب، وأضاف «الهدف الرئيسي في الخطة الحرص على أمن وسلامة وراحة المعتمرين والزوار، تماشيا مع التعليمات والتوجيهات السامية من قبل قيادتنا الرشيدة والمتابعة الدقيقة من قبل سمو أمير المنطقة»، مشددا على أن الخطة تستهدف تقديم الخدمة لمليون ونصف زائر ومعتمر. يذكر أن مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي، شهد عددا من التوسعات وبرامج التطوير المتواصلة خلال الأعوام السابقة التي شملت توسعة المطار الحالي الذي تم الانتهاء منه بشكل نهائي. ويعتبر مطار المدينةالمنورة، أحد أهم مطارات المملكة، حيث يستقبل المعتمرين والزوار على مدار العام، كونه البوابة الرئيسية للمدينة المنورة وأحد المنافذ المهمة لوصول ومغادرة الزوار والمعتمرين، حيث تزداد أهميته عاماً بعد عام، وذلك لما يشهده من إقبال مضطرد في أعداد الحجاج والزوار.