يجري العمل حالياً على الانتهاء من تطوير مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينةالمنورة خلال 6 شهور وفق الخطة الموضوعة. ويأتي ذلك لمواكبة التحول الكبير في المطار بعد توسعه في استقبال الرحلات الدولية القادمة للحج والعمرة. إنجاز 75 % و أكد مدير عام مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي عبدالفتاح عطا أنه تم مؤخراً تشغيل صالة القدوم الدولي (صالة الوصول رقم 2) لرفع مستوى الطاقة الاستيعابية للمطار لاستقبال الرحلات الدولية خلال موسم الحج الحالي، حيث تستقبل الصالة الرحلات الاعتيادية المجدولة، بالإضافة إلى بعض الرحلات المقلة للحجيج وزوار المسجد النبوي الشريف. وأفاد انه سيتم بعد الحج تنفيذ المرحلة الأخيرة والتي تشمل صالة الوصول الداخلية رقم 1، وصالة المغادرة الدولية رقم 4، واستكمال الصالة الدولية رقم 3. ويعتبر تشغيل الصالة ضمن المرحلة الثالثة لمشروع التطوير الذي يأتي تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين بتحويل المطار إلى مطار دولي بهدف مواكبة التزايد المطرد في عدد الرحلات الدولية القادمة للمدينة المنورة ، وتطوير المرافق بالمطار. وشملت إنشاء صالتي مغادرة وقدوم دوليتين وتطوير وإعادة تأهيل الصالات الحالية إنشاء 5 مواقف جديدة مخصصة للطائرات العملاقة ، فضلاً عن إنشاء مبنى مستقل لإدارة المطار، وتطوير العديد من المرافق والتجهيزات الأخرى، والتي تصب بشكل مباشر نحو تأهيل المطار والنهوض بطاقته الاستيعابية وقدرته التشغيلية حتى يكون في مصاف المطارات الدولية الأخرى. وأوضح عطا أن سمو أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير عبدالعزيز بن ماجد يولي مشروع تطوير المطار اهتمام ورعاية فائقة وقد قام سموه بعدة زيارات للمطار استهدفت تفقد سير العمل بالمشروع والوقوف على ما يواجهه من معوقات وتذليل كافة المصاعب التي قد تعوق تقدمه، وتوَجّه سموه بافتتاح صالة المغادرة المحلية (صالة رقم3) في مطلع موسم الحج للعام 1431ه، والتي جسدت استكمال المرحلة الأولى من المشروع. ونظراً لما يوليه سموه لهذا المشروع من اهتمام متواصل فقد تم أيضاً البدء في تشغيل صالتي الحج (صالة 5 و 6) كمرحلة ثانية من المشروع ، بعد انجاز كافة أعمال التطوير الشاملة بهما ، حيث تمت الاستفادة من تلك الصالتين في استقبال المعتمرين والزوار خلال موسم العمرة السابق. كما تم تشغيل صالة المغادرة الدولية قبل شهر رمضان الماضي، وبلغ مدة تنفيذ المشروع ما يقارب العامين. وعن عدم إمكانية القيام بتنفيذ بعض الأعمال بجميع المرافق المفترض تطويرها في آنٍ واحد، قال نظراً لدواعي التشغيل بالمطار حيث يضطر القائمون على المشروع القيام بالعديد من أعمال التطوير بالتزامن مع استمرارية حركة الملاحة بالمطار الأمر الذي يتطلب الإبقاء على بعض من المرافق التي تدخل ضمن نطاق المشروع كبعض صالات المغادرة والقدوم لتشغيلها والاستفادة منها أثناء فترة التنفيذ وذلك يستلزم جدولة تطوير تلك الصالات على عدة مراحل. وأشار عطا الى إنجاز أكثر من 75% من المشروع والذي كلفته نحو 208 ملايين ومن المفترض أن ينتهي العمل فيه بصورة كاملة خلال 6 أشهر،مشيرا إن خطة توسعة المطار تهدف إلى رفع سعته الاستيعابية وصولاً إلى 5 ملايين مسافر في العام. 600 راكب في الساعة ومن جانبه أوضح المتحدث الإعلامي لهيئة العامة للطيران المدني خالد بن عبدالله الخيبري انه ضمن المشاريع العاجلة التي تنفذها الهيئة في مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينةالمنورة تم تشغيل صالة السفر الدولية الجديدة التي تقع في الطابق العلوي من المطار بعد الإنتهاء من المرحلة الأولى لتطويرها لتصل طاقتها الاستيعابية إلى 600 راكب في الساعة بواقع 35 رحلة دولية يومياً، وعند الانتهاء من المرحلة الثانية سوف تصل طاقتها الاستيعابية إلى 1200 راكب في الساعة بهدف تقديم أفضل الخدمات والإمكانات لزائري طيبة وضيوف الرحمن، مشيرا الخيبري ان العمل يتواصل في مطار المدينة على قدم وساق في تطوير ساحة الطائرات بالمطار بحيث تستوعب خمس طائرات من ذات الحجم العريض في نفس الوقت ، كما تم الانتهاء في وقت سابق من هذا العام من تطوير صالتي الحج والعمرة رقم 5 و 6 بالمطار . وأكد الخيبري أن مشروع تحسين وتطوير مطار المدينة الحالي يحظى بمتابعة من أمير منطقة المدينةالمنورة و المسؤولين في هيئة الطيران المدني. نظام البصمة كما أكد مدير جوازات مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي العقيد وليد بن سليمان العقيلي استحداث تسريع نظام البصمة حيث لا يستغرق الحاج أكثر من 30 ثانية، وان المطار يضم 4 صالات زودت بنحو 46 كاونترا لاستقبال الحجاج وتنفيذ إجراءاتهم وبصماتهم من خلال أجهزة البصمة الموزعة، وقسم للتزوير زوّد بأجهزة تقنية حديثة تساعد على كشف الوثائق المزوّرة في وقت قياسي. الاستعدادات وعن استعدادات جوازات المطار لموسم الحج قال العقيلي: بدأت استعدادات الجوازات وفق خطة الشاملة ومستندة على قاعدة التنظيم المسبق لأي عمل ، سواء من حيث دعم قوة جوازات المطار بالكوادر البشرية المدربة من ضباط وأفراد أو القوة المساندة أو من خلال دعم صالات الحجاج بالتجهيزات التقنية ، مشيرا إلى انه تم توزيع العمل في الصالات بما يدعم تنفيذ خطة الحج بكل دقة وبما يسهم في سرعة إنهاء إجراءات دخول الحجاج بأسرع وقت ممكن. تجهيزات وتأمينات ومن جانبه كشف مدير عام جمرك مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي عبدالله بن أحمد نحاس عن تجهيز جميع الصالات بأجهزة الكشف الآلي وبطاقة بشرية عالية تستقبل الحجاج وتنهي إجراءاتهم بكل يسر، مشيرا الى الخطة الموسمية للحج والتي تمثلت في الأداء المتقن للتصدي لأي محاولة تهريب عبر الجمرك بواسطة أجهزة الكشف بالأشعة بالإضافة إلى التفتيش اليدوي للأمتعة المشتبه بها . وذكر نحاس أن إجمالي عدد العاملين الدائمين في صالات الحج يفوق 200 موظف إضافة إلى 15 فرقة ميدانية. كادر وظيفي وأفاد مصدر مطلع على مشروع الشركة المنفذة لمشروع مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي، أن المؤسسة المشغلة اعتمدت في تنفيذ مشروع تطوير مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينةالمنورة، على كادر وظيفي متخصص على مستوى مهني عالٍ من المهندسين والفنيين والإداريين السعوديين بجانب الالتزام بمعايير الدقة والجودة في أعمالها المطابقة للمعايير والمقاييس السعودية والدولية والتقيد بعناصر ومتطلبات جميع ما يخدم المسافرين والقادمين لمطار الأمير محمد بن عبد العزيز بالمدينةالمنورة الذي أصبح بوابة سياحية جاذبة للزوار والمعتمرين من جميع أصقاع الأرض. وبعد انتهاء (المدينة) من جولتها داخل صالات المطار ومكاتب العاملين توجهت المدينة الي صالات القدوم واستقبال الحجاج القادمين لأداء مناسك فريضة الحج واستقرأت مشاعرهم بفرحة الوصول وسجلت انطباعاتهم وما شهدوه من تطوير و خدمات قدمت لهم في مطار المدينة. وقال أحمد عزي من جمهورية مصر العربية لقد تفاجأت بتوسعة مرافق مطار المدينةالمنورة كما تفاجأ غيري من الحجاج القادمين لأداء فريضة الحج وهذه التوسعة الرائعة هدية الحكومة السعودية لضيوف الرحمن وزوار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم . بوابة رئيسة وأكدت حسنية البرادعي أن مطار المدينة أصبح بوابة رئيسة لمدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم وأحد منافذ وصول ومغادرة الحجاج والمعتمرين من الخارج خاصة بعد مشروع التوسعة والتطوير حيث يزداد عليه الإقبال عاماً بعد عام في أعداد الحجاج والزوار . حفاوة وترحيب كما وافقتها الرأي الحاجة علية سفرجي من أن مطار المدينةالمنورة بوابة الحرمين الشريفين ومرفق هام يقدم خدماته للحجاج والمعتمرين خاصة وان الأراضي المقدسة بالمملكة يفد إليها كل عام ملايين من الحجيج معظمهم يستخدمون الطائرات في القدوم إليها. وأكدت سفرجي أنها وجدت كل حفاوة وترحيب من العاملين في المطار وقد أنهت إجراءات جواز سفرها في المطار بوقت قياسي وكان الحاج مصطفى دمنهوري القادم على رحلة الخطوط المصرية يلتقط بعض الصور التذكارية في صالات المطار ليؤكد انبهارا بما شاهده من تغير وتوسعة لم يشاهدها وقت حضوره لمناسك العمرة في العام الماضي كما ذكر ل(المدينة) وقال: أنا في منتهى الفرح والسعادة حين لمست قدماي ارض المطار في المدينةالمنورة . وأشاد الدمنهوري بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في خدمة ضيوف الرحمن وتذليل جميع العقبات لهم لتأدية مناسك الحج بكل يسر وسهولة ومن هذه الجهود توسعة مطار المدينة الذي سوف يبدو بعد اكتماله تحفة معمارية تسر الناظرين. أفضل الخدمات أما الحاجة نظمية كبري، فقد قالت: لقد وجدنا أفضل الخدمات من العاملين في قسم الجوازات وبعضهم قدم لنا بعض المنشورات عن مناسك الحج وبعض الأدعية المأثورة هدية من مطبعة الملك فهد للمصحف الشريف. تنظيم وترتيب وقالت رغم ما شاهدته من تنظيم وترتيب في مطار المدينةالمنورة إلا أن هذه الجهود ينقصها فروع لبنوك عديدة تقدم خدماتها البنكية للقادمين كما ينقصها عدد من المصارف في داخل صالات الرحلات الدولية حتى يستطيع القادم والمغادر تبديل العملات الأجنبية والتي لا تتوفر في بعض البنوك مثل العملة النيجرية والتركية والأندونيسية . مكانة مقدسة وأكد موظفي مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز عبدالإله غربي وصبري كلجي وعبد الغني الحربي، أن للمدينة المنورة مكانة مقدسة وتأكيدا على ذلك صدر توجيه خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، بتحويل مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينةالمنورة إلى مطار دولي لينضم إلى منظومة المطارات الدولية بالمملكة، وهذا يؤكد اهتمام والدنا الغالي في خدمة ضيوف الرحمن وزوار المسجد النبوي الشريف، مشيرين إلي حرص صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد على متابعة مراحل المشروع بصفة مستمرة، وتوجيهه لتذليل جميع العقبات التي تواجه الزائرين والحجاج القادمين لزيارة المسجد النبوي وتوفير كل الخدمات لهم منذ قدومهم حتى عودتهم إلى بلادهم.