يفتقر حي الرفاع بمحافظة عرعر للكثير من الخدمات، ويتعرض السكان لخطر عبور الطريق الدولي يوميا، بسبب عدم وجود مدخل رسمي للحي يربطهم مع باقي أحياء المدينة والطريق الدولي على الاقل، خاصة أنه يخلو من المرافق الحكومية. وأكد عدد من سكان الحي الناشئ ل«عكاظ» أنهم يضطرون للتعرض لخطر عبور الطريق الدولي أو الذهاب بطريق صحراوي على حساب راحتهم وسلامة سياراتهم خلال رحلتهم اليومية لتوصيل أبنائهم إلى المدارس، لمن يملك سيارة من ذوات الدفع الرباعي، مطالبين بربط الحي بأحياء عرعر الغربية مثل حي المطار وبدنة. وأوضح المواطن سعود الرويلي، أنهم يتعرضون وأبناءهم لخطر الطريق الدولي يومياً، مبيناً أن مشروع الطريق الذي يربط حي الرفاع مع حي المطار القديم متوقف منذ مدة طويلة، دون معرفة الأسباب. وتساءل الرويلي: «هل تنتظر الأمانة وقوع حادث - لا قدر الله - حتى تتحرك وتنظر في معاناتنا اليومية، وهل هناك مشروعات أهم من المحافظة على سلامة الأرواح. أما المواطن أحمد نايف، فأكد أن الحي تم توزيع أراضيه من قبل عام 1421ه، ولا يزال بلا مداخل حتى اليوم، مضيفا: نسمع باستكمال مشروع الطريق الذي يربط الحي بحي المطار القديم، وأنه سينفذ قريبا، ولكن ذلك امتد إلى سنوات عديدة دون أن نرى شيئا من هذه الوعود يتحقق. ويشكو المواطن ناصر البجيدي، من عدم وجود مدارس أو مستوصفات في الحي، مضيفا: لذلك تجد زحاما على مداخله الصحراوية يوميا خلال أوقات الدوام الرسمي صباحا، وبعد الظهر، لأن جميع ساكني الحي يقومون بإيصال أبنائهم إلى المدارس في أحياء أخرى، معرضين أنفسهم لخطر الطريق الدولي، والأمانة لا تحرك ساكنا، وأصبح الحي وكأنه هجرة نائية، خاصة مع عدم وجود إنارة لشوارع الحي. يضطر المواطن الذي يبحث عن الخدمة والرعاية الصحية في حي الرفاع بمدينة عرعر إلى قطع عدد من الكيلومترات للوصول إلى أقرب مركز صحي طلباً للعلاج في ظل افتقار الحي الذي يقطنونه إلى مركز صحي يخدمهم.ويبدي سكان الحي تذمرهم الشديد مما يعتبرونه غياب الاهتمام الصحي عن الحي والذي يشكل معاناة حقيقية للسكان، الأمر الذي يحملهم مشاق التنقل فضلا عن كلفتها المالية مطالبين بتوفير مركز صحي أولي يقوم بخدمتهم. وطالب فيصل الرميح الشؤون الصحية بضرورة الإسراع بافتتاح مركز صحي، معتبرا أن ذلك سيسهم في تحسين وضع الخدمة العلاجية لأبناء الحي ومعاناة المرضى، التي تتواصل لعدم قدرتهم على دفع تكاليف الانتقال إلى المراكز الصحية الواقعة داخل مدينة عرعر، مما اضطر بعضهم إلى قطع مسافات للبحث عن الخدمة العلاجية.أما صالح العنزي، فيؤكد على أنه من الضروري إنشاء مركز صحي يخدم أهالي حي الرفاع، مضيفا: كلنا مواطنون نبحث عن الخدمة الصحية الراقية، كما يبحث عنها المسؤول، وربما المسؤولون في الصحة لا يدركون حجم المعاناة التي نعيشها. ويقول خالد المضياني، إنه لا يزال يحدوهم الأمل في مدير الشؤون الصحية بمنطقة الحدود الشمالية لاعتماد مركز صحي أولي يخدم ساكني حي الرفاع في أقرب وقت ممكن، نظراً للمعاناة التي يعيشونها وفي ظل التطور الذي يشهده القطاع الصحي في المنطقة والمشاريع المعتمدة يوماً بعد يوم، متمنين أن يكون حي الرفاع ضمن أولوياتهم وأن تحقق مطالب الأهالي. فيما طالب سعد الشمري، بافتتاح مدارس في الحي لمعاناتهم اليومية، وعمر الحي تجاوز 15 سنة، ولا زلنا نبحث عن الخدمات التعليمية، مضيفا: والغريب أنه لا يوجد بالحي أي مدرسة للبنين أو البنات، ونتعرض لمخاطر عبور الطريق الدولي يوميا لتوصيل أبنائنا للمدارس دون أي تحرك من ادارة التعليم. فيما يستغرب فهد محمد، من عدم اكتمال البنية التحتية للحي، مشيرا إلى أنه من المفترض تجهيز كافة الخدمات قبل توزيع منح الأراضي، وأغلب السكان اضطر للبناء بعد صدور الموافقة على منحة وقرض من صندوق التنمية العقارية، مما سرع انتشار البناء في حي الرفاع، فسبق الخدمات.