كشف مدير المياه بمنطقة الحدود الشمالية عافت الشراري أنه سيتم تغطية الأحياء السكنية مكتملة النمو لمدينة عرعر وكافة مدن ومراكز المنطقة بشبكة الصرف الصحي قبل الخطة الخمسية العاشرة التي ستنتهي عام 1441ه . وأشار الشمري إلى أن شبكة الصرف الصحي لأحياء الفيصلية والمساعدية والريان تحت التنفيذ وبتكلفة 96 مليون ريال ،وفيما يخص شبكة المياه أكد أن جميع الأحياء المخدومة بشبكة الطرق في مدينة عرعر مغطاة بشبكة المياه وبقيت الأحياء مخدومة بالسقيا عن طريق الصهاريج.وأضاف أن مديرية المياه بمنطقة الحدود الشمالية تعمل حاليا على تحسين شبكة أحياء عرعر القديمة وإنشاء شبكة مياه وخطوط ناقلة لحي المطار والرفاع والمخطط الإداري الغربي ومخططات شمال وشرق الحرس الوطني وكذلك توسعة محطة تنقية مياه عرعر إلى 50.000 م3، وهناك مشاريع مماثلة لبقية مدن ومحافظات ومراكز المنطقة ،أما المشاريع المتعثرة فلا يوجد سوى مشروع ربط قرى (بن سعيد والديدب) بمحطة التنقية وقد تم سحبه من المقاول وإعادة طرحه للمنافسة وسيتم فتح المظاريف قريبا. و يعاني سكان أحياء في مدينة عرعر من تأخر مشاريع المياه والصرف الصحي ، فيما استغرب عدد من المواطنين من تركيز مشاريع مديرية المياه على الأحياء القديمة ، فأحياء تعتبر أحدث من غيرها مثل الصالحية والمساعدية والفيصلية وبدنة لا يوجد بها شبكات صرف صحي ، كما أن أحياء أخرى تنقصها شبكات المياه بالإضافة إلى شبكات الصرف الصحي مثل حي المنصورية والربوة والجوهرة. «الشرق» التقت بعدد من ساكني هذه الأحياء الذين أبدوا انزعاجهم الشديد ، ويقول حمود ظاهر العنزي إن حي الفيصلية يعاني من تسربات ومستنقعات الصرف الصحي في كثير من شوارع الحي وهذا ما يسبب مشاكل صحية تهدد ساكنيه ، وأبدى استغرابه من تركيز مشاريع المياه على الأحياء القديمة والتي يسكنها غالبية من العمالة الوافدة. ويوافقه الرأي حمود الرويلي من سكان حي الريان قائلاً : تعبنا من وعود مديرية المياه ولكن على أرض الواقع فالمشاريع تنفذ ببطء شديد، فيما رصدت كاميرا الشرق تسربات ومستنقعات مياه صرف صحي في بعض الأحياء وبعضها قريب من مرافق حيوية كالمدارس مثلا، أما فارس السويلمي من سكان حي «المنصورية» فيشتكي من عدم توفر شبكات المياه في الحي ويقول إن توفير المياه يستهلك منا الكثير من الجهد والمال ذلك أن ما توفره المياه عن طريق سقيا الصهاريج لا يكفي ونضطر لشراء المياه من أصحاب الصهاريج الذين يغيرون أسعارهم من موسم لآخر ويستغلون حاجة الناس في فصل الصيف فيزيدون الأسعار بشكل مبالغ فيه، ومتى ما تعطلت إحدى محطات الضخ في أي حي تتفاقم المشكلة وتزيد المعاناة والمتضرر الأكبر هم سكان الأحياء التي لا تتوفر فيها شبكات المياه، فتجد الازدحام حول صهاريج نقل المياه وتزيد الأسعار بشكل مبالغ فيه. مستنقعات في الأحياء بسبب عدم تصريف المياه ( تصوير: مرضي المطرفي )