كشف وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة عن تكوين فرق عمل ولجان مشتركة بين وزارته وهيئة الغذاء والدواء على مستوى القيادات والجهات الرقابية بهدف تحقيق أفضل الطرق في كشف أوجه القصور للممارسة الصيدلانية. جاء ذلك عقب لقائه أمس الأربعاء بالرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء الدكتور محمد بن عبدالرحمن المشعل، حيث بحثا سبل تعزيز التعاون بين الهيئة والوزارة، وتطرقا إلى كيفية تفعيل البرامج التي تعنى بسلامة الأدوية وجودتها والتكامل في عمل مراقبة الصيدليات وشركات الأدوية. بدوره عبر الدكتور المشعل عن سعادته بلقاء وزير الصحة ووصفه ب(المثمر)، وقال إن الزيارة تأتي في إطار دفع مسيرة التعاون بين الجهتين خاصة وأن عملهما فيه التقاء كبير للسعي نحو تقديم دواء بجودة عالية، وبالتالي هناك تطابق كبير في أغلب أداء عملهما، مشيرا إلى أن اللقاء أكد على أهمية مواصلة الاجتماعات بين قيادات الجهتين والتشاور في كل ما يهم مصلحة الوطن والمواطن وأداء العمل بشكل أفضل. من جهة أخرى، أكدت وزارة الصحة أنها حققت من خلال خططها الاستراتيجية الشاملة وبرامجها الصحية المتعددة، الاكتفاء الذاتي من فصائل الدم، بتوفيره بنسبة 40 في المائة من تبرعات المواطنين والمقيمين التطوعية في الداخل، 50 في المائة من التبرع التعويضي للمرضى من الأهل والأصدقاء و10 في المائة من تبرع المواطنين بالدم عند طلب رخصة القيادة. وبينت الوزارة في تقرير بمناسبة احتفال المملكة باليوم العالمي للمتبرعين تحت شعار «كل عملية تبرع بالدم تنقذ حياة»، أنها أوقفت استيراد الدم من الخارج منذ عام 1405ه، وشرعت في تنفيذ العديد من المشاريع المستقبلية في مجال طب وخدمات نقل الدم، أبرزها: بناء تسعة مختبرات إقليمية وبنك دم مركزي، وأربعة بنوك دم مركزية بمناطق ومحافظات المملكة بدلاً من بنوك الدم القديمة، ومصنع مشتقات البلازما وتوطين التقنية بالشراكة بين الوزارة وإحدى الشركات الوطنية كوكيل لشركة عالمية معروفة في هذا المجال، وكان من بنود الاتفاق الحصول على اعتماد بنوك الدم بالمملكة من قبل الجمعية الأمريكية لبنوك الدم. وبين التقرير أن الوزارة وفرت مؤخراً أربع سيارات وجهزتها كبنوك دم متنقلة للتبرع بالدم وتتواجد في أماكن تجمع المتبرعين بالدم مثل الأندية الرياضية، المجمعات التجارية وأماكن العمل الحكومية والخاصة، مشيراً إلى أن أبرز الشروط الواجب توافرها في المتبرع بالدم هي أن يكون في صحة جيدة، عمره بين 18 و65 سنة، ألا يقل وزنه عن 50 كجم، نسبة الهيموجلوبين للرجال 13-17.5 وللنساء 12.5-14.5، النبض من 50 إلى 100 ضربة في الدقيقة، ألا تزيد درجة الحرارة على 37.5 درجة مئوية، ضغط الدم 120/80 ملم زئبق. وأفاد التقرير أن أبرز فوائد التبرع بالدم زيادة نشاط نخاع العظام في إنتاج كميات جديدة من الخلايا «كريات الدم الحمراء، كريات الدم البيضاء، الصفائح الدموية»، زيادة نشاط الدورة الدموية، تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب وانسداد الشرايين، منع تراكم الحديد لدى المرضى الذين يعانون من الحديد الزائد مثل الصبغ الدموي. وجاء في التقرير أنه إذا كان الشخص بالغا وبصحة جيدة عادة يستطيع التبرع بالدم دون مخاطر على صحته، ويعوض الجسم السوائل المفتقدة في غضون 24 ساعة، أما بالنسبة لخلايا الدم الحمراء فإنها تحتاج لأسابيع عدة لتعويض ما تم فقده، كما يستطيع أن يتبرع الشخص بالدم مرة كل شهرين إلى ثلاثة أشهر، على ألا تزيد مرات التبرع على خمس مرات في العام، ولدى الرجال فرصة أكبر للتبرع بالدم أكثر من النساء بسبب أن النساء تحدث لديهن تغيرات فسيولوجية تمنعهن من التبرع مثل الحمل، الإجهاض، فقر الدم ونقص الوزن وغيرها. احتياطات التبرع: أما أبرز الاحتياطات التي يفضل اتخاذها قبل التبرع بالدم وبعده فقد أفاد التقرير أنه ليس من الضروري أن يكون المتبرع صائما بل من الأفضل تناول قليل من الطعام قبل التبرع بساعتين مع تجنب المواد الدهنية، أما بعد التبرع فيفضل الجلوس في غرفة الملاحظة للاسترخاء وتناول وجبة خفيفة، وبعد 10-15 دقيقة يمكن الذهاب بعد الانتهاء من التبرع بالدم، وشرب السوائل الإضافية ليوم أو يومين، وتجنب الرياضة العنيفة كالجري وحمل الأثقال خلال الساعات الخمس المقبلة بعد التبرع، أما إذا كان المتبرع يشعر بألم في الرأس فيجب الاستلقاء ورفع الأرجل إلى أعلى حتى يشعر المتبرع بتحسن مع إبقاء الضمادة على الذراع لمدة أربع ساعات على الأقل بعد التبرع. يذكر أنه لا توجد آثار جانبية عند التبرع بالدم ولكن من الممكن أن يصاب المتبرع أحيانا ببعض الدوار والغثيان وأحيانا يصاب باحمرار في منطقة الحقن، وقد خصص مركز المعلومات الإعلام والتوعية الصحية الرقم المجاني 8002494444 للرد على استفسارات وأسئلة المواطنين والمقيمين بخصوص آلية ومدى أهمية التبرع بالدم ومدى ازدياد الحاجة الى الدم المأمون.