كشف تقرير حديث عن تحقيق وزارة الصحة الاكتفاء الذاتي من فصائل الدم مؤكدة أنه لا اضرار من التبرع 5 مرات كحد اقصى خلال العام الواحد. وأشارت إلى ان تبرعات المواطنين والمقيمين التطوعية في الداخل توفر 40% اما التبرع التعويضي للمرضى من الأهل والأصدقاء 50% والتبرع عند طلب رخصة القيادة يوفر نسبة 10%، وذلك تماشيًا مع الأمر السامي الكريم المتضمن وقف استيراد الدم من الخارج منذ عام 1405 ه. واشار تقرير الوزارة الذى صدر بمناسبة اليوم العالمي للمتبرعين بالدم غدا الى حرص المملكة على تقييم الاحتياج سنويًا حسب المعايير العالمية والمصنفة إلى ثلاثة معايير من ابرزها توفير7-10 وحدات دم سنويًا لكل سرير بالمستشفيات بوزارة الصحة والقطاعات الأخرى وتقدير المنصرف أو المتوفر من الدم في العام السابق وزيادته بمقدار 5-10% حسب الزيادة في عدد السكان . كما شرعت الوزارة في تنفيذ العديد من المشروعات المستقبلية ومنها بناء 9 مختبرات إقليمية وبنك دم مركزي و4 بنوك دم مركزية بمناطق ومحافظات المملكة للإحلال لبنوك الدم القديمة كما تم إنشاء مصنع مشتقات البلازما وتوطين التقنية بالشراكة بين وزارة الصحة وأحد الشركات الوطنية كما قامت الوزارة مؤخرًا بتوفير4 سيارات وتجهيزها كبنوك دم متنقلة للتبرع بالدم. وأوضح التقرير أن من أبرز الشروط الواجب توافرها في المتبرع بالدم أن يكون في صحة جيدة، أن يكون عمر المتبرع بين 18-65 سنة، ألا يقل وزن المتبرع عن 50 كجم، أن تكون نسبة الهيموجلوبين للرجال 13-17,5 ونسبته في النساء 12,5-14,5، أن يكون النبض من 50 إلى 100 ضربة في الدقيقة، ألا تزيد درجة الحرارة على 37.5 درجة مؤوية، وأن يكون ضغط الدم 120 /80 ملم زئبق. أما أبرز فوائد التبرع بالدم بحسب ما جاء في التقرير فهي زيادة نشاط نخاع العظام في إنتاج كميات جديدة من الخلايا (كريات الدم الحمراء، كريات الدم البيضاء، صفائح الدموية)، زيادة نشاط الدورة الدموية، كما يقلل مخاطر الإصابة بأمراض القلب وانسداد الشرايين، ويمنع تراكم الحديد لدى المرضى الذين يعانون الحديد الزائد مثل الصبغ الدموي. واشار التقرير الى أنه إذا كان الشخص بالغًا وبصحة جيدة عادة يستطيع التبرع بالدم دون مخاطر على صحته، ويعوض الجسم السوائل المفتقدة في غضون 24 ساعة أما بالنسبة لخلايا الدم الحمراء فإنها تحتاج لأسابيع عدة لتعويض ما تم فقده، كما يستطيع أن يتبرع الشخص بالدم مرة كل شهرين إلى ثلاثة أشهر، على ألا تزيد مرات التبرع على خمس مرات في العام. ويتم التبرع كل عام بما لا يقل عن 90 مليون وحدة من الدم في جميع أنحاء العالم بغرض إنقاذ الأرواح وتحسين الصحة، غير أن الطلب على الدم لأغراض نقله إلى من هم بحاجة إليه لا يزال في تزايد. والجدير بالذكر أنه لا توجد آثار جانبية عند التبرع بالدم ولكن من الممكن أن يُصاب المتبرع أحيانًا ببعض الدوار والغثيان واحمرار في منطقة الحقن.