تشارك المملكة العربية السعودية العالم احتفاله يوم غد الاثنين باليوم العالمي للتبرع بالدم . واختارت منظمة الصحة العالمية يوم 14 يونيو من كل عام لإجزاء الشكر والتقدير لملايين الناس الذين ينقذون أناسا اخرين ويسهمون في تحسين حياتهم عن طريق التبرع بدمائهم . ويسلط ذاك اليوم الأضواء على الحاجة إلى التبرع بالدم بانتظام لتوقي ظاهرة نقصه في المستشفيات والعيادات وبخاصة في البلدان النامية التي باتت كميات الدم فيها محدودة . وأفاد تقرير صدر عن مركز معلومات الإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة أن هذا الحدث السنوي يركز على ضرورة تحفيز المزيد من الناس على التبرع بدمائهم وهو يبلور الطريقة التي تنتجها النظم الصحية وينتهجها راسمو السياسات لجعل عمليات نقل الدم مأمونة ومتاحة لجميع سكان العالم. وأضاف التقرير أن التبرع بالدم هي عملية تطوعية وقد أثبتت الدراسات أن هذه العادة الصحية تساعد على تجدد الدم وكمية الدم المتبرع بها تعادل 450 إلى 500 مل أي ما يقارب من 8% من كمية دم الإنسان الطبيعي والتي تساوي وحدة دم كاملة ويتم تعويض الدم في فترة قصيرة من الوقت، حيث يحتوي جسم الإنسان على 5 إلى 6 لترات من الدم لذلك التبرع بالدم الكامل يكون نصف لتر تقريبا وتتجدد محتوياته بصفة مستمرة. وشدد تقرير مركز المعلومات أن من أهم شروط التبرع بالدم أن يكون المتبرع في صحة جيدة، وأن يكون عمر المتبرع بين 18-65 سنة، وأن لا يقل وزن المتبرع عن 50 كجم، وأن تكون نسبة الهيموجلوبين للرجال 13-17.5 وتكون نسبته في النساء 12.5- 14.5 ، أن يكون النبض من 50 إلى 100 ضربة في الدقيقة، وأن لا تزيد درجة الحرارة عن 37.5 درجة مئوية ، وأخيرا أن يكون ضغط الدم يتراوح مابين 100/180 و60/100. ولفت أنه من فوائد التبرع بالدم زيادة نشاط نخاع العظام في إنتاج كميات جديدة من الخلايا (كريات الدم الحمراء وكريات الدم البيضاء وصفائح دموية)، وزيادة نشاط الدورة الدموية، والتقليل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب وانسداد الشرايين، كما أن التبرع بالدم يمنع تراكم الحديد لدى المرضى الذين يعانون من الحديد الزائد مثل الصبغ الدموي. وشدد مركز معلومات الإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة على ضرورة زيادة الوعي العام بأهمية التبرع بالدم التطوعي في انقاذ حياة الملايين من المرضى عبر بنوك الدم حيث يوجد حالات وفاة سنويا، وعلى ضرورة تثقيف وتطمين المجتمع حول مأمونية نقل الدم الذي يعتمد على أدق المعايير الطبية والمخبرية الخاصة لتأكد من سلامة دم المتبرع، والعمل على تطمين المتبرعين بأن جميع المعدات الطبية المستخدمة أثناء عملية التبرع تكون معقمة وتستخدم مرة واحدة، إضافة إلى خضوع المتبرع لفحوصات سريرية ومخبرية شاملة للتأكد من صحته.