بينما كان يستمتع بإجازته في ضواحي الجنوب وفي المدينة التي شهدت نبوغ نجوميته، كان ل«عكاظ» وقفة معه كشف فيها عن بعض من الرؤى والتطلعات والأسرار حول علاقته بناديه. يقول اللاعب ذو التسعة عشر عاما «سعادتي بكأس دوري خادم الحرمين الشريفين للأبطال لا توصف كونها جاءت في أول مشاركة لي مع الفريق برفقة كوكبة النجوم الواعدة من درجة الشباب والأولمبي، ولربما كان توقيتها الحساس وسط هذه الظروف الصعبة دافعا كبيرا لتقديم المزيد من الإنجازات مستقبلا». وكشف العسيري عن بيئته الرياضية وقال إنه ينتمي إلى أسرة شغوفة بها، فوالده مدرب كرة قدم في نادي الأمجاد الرياضي في صبيا، وميول أغلب أفراد الأسرة أهلاوية حتى أن شقيقه الأصغر جابر يؤمل يوما ما أن يلتحق بالنادي الأهلي. واسترجع ذكريات طفولته حين كان يتمنى أن يلعب لأي من الفرق الثلاثة الاتحاد أو الاهلي أو الهلال، وقال «نشأت في حارة (البواصفة) وبزغت موهبتي في حواريها الضيقة واكتشفت أن لدي مهارة وموهبة اللعب بالقدم اليسرى وكانت بالنسبة لي ميزة خاصة، وكنت متأثرا بلاعب الأهلي خالد قهوجي وكان أصدقائي ينادونني حينها بالقهوجي الصغير وهذا اللقب كان محببا لنفسي، وأيضا كنت شغوفا بمتابعة نجومية الشلهوب وإعجابي الشديد به وكنت أحرص على متابعة جميع مبارياته، وعندما بدأت أمارس الكرة في الأندية كان العالمي ميسي الأكثر جذبا لي وأتمنى أن أسير على خطاه رياضيا». ويضيف عسيري «في طفولتي كان والدي يصطحبني معه إلى نادي الأمجاد وكنت أتابع التمارين وأنتظر اليوم الذي ألعب فيه لأحد الأندية الشهيرة الثلاثة الأهلي أو الهلال أو الاتحاد». وحول أهم المحطات في حياته قال «الإنجاز الأهم انتقالي للاتحاد والحصول على لقب أغلى البطولات كأس دوري خادم الحرمين الشريفين وهي لحظات ستبقى في ذاكرتي لسنوات». فيما يرى أن المحطة الأبرز كانت في أغسطس 2011م حققت أول أحلامي باللعب في نادي الاتحاد عبر صفقة الانتقال التي تمت بين فريقي السابق حطين ونادي الاتحاد وبلغت القيمة حينها مليونين ونصف المليون ريال كان نصيبي منها 800 ألف ريال في عقد يمتد ل5 سنوات.