رفض مهاجم المنتخب السعودي وفريق الاتحاد النجم نايف هزازي التدخل في حياته الخاصة، وقال «كل ذي نعمة محسود», وأكد ل«عكاظ الشباب»، أنه سيواصل دوره الفعال في خدمة المجتمع والشباب من خلال كافة الأنشطة والفعاليات التي تعود بالنفع عليهم، وحرصه على تفعيل الجانب الثقافي بالنسبة له كلاعب، وقال «سامح الله من روجوا للشائعات على حساب نجوميتي». وكشف الهزازي في حواره ل«عكاظ» الشباب عن العديد من الأمور التي تختص بشؤون المنتخب السعودي، ونادي الاتحاد وإليكم نص الحوار: كلام مردود • في البداية هناك من يتهمك بعشق الظهور الإعلامي؟ طبعا أي إنسان ناجح محارب، ويبقى دور الإعلام مؤثرا في الوسط الرياضي، لذلك سبق أن قلت لك دوري خدمة المجتمع، ومسألة أنني أبحث عن الظهور الإعلامي، فهذا الكلام مردود، وسأحرص على المشاركة في أية مناسبة تهدف لخدمة المجتمع من كافة النواحي، ويجب أن يعلم الجميع أنني قبل ثلاث سنوات حصلت على شهادة من منظمة الطفولة العربية لاختيار سفير الطفولة العربية، وبالنسبة لي أحرص على تفعيل الجانب الاجتماعي، وآخرها زيارة الأطفال المرضى في مستشفى الملك فيصل التخصصي في جدة، إلى جانب الحضور والمساهمة الفعالة في إنجاح برنامج محاربة التبغ الذي نظمه أطباء كلية طب الأسنان في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة مؤخرا، وحظيت بتكريم خاص من قبل منسوبيها نظير مشاركتي في فعاليات برنامج حملة محاربة آفة التبغ، وسأسعى للتفاعل مع أية أنشطة تسهم في دعم وخدمة المجتمع، وتحديدا فئة الشباب والتي ستقودهم لحياة صحية جيدة وتعود عليهم بالفائدة في المستقبل، وأن تركيزي كلاعب لن ينصب على المستطيل الأخضر بل تفعيل الدور الاجتماعي في المرحلة المقبلة. تدخل صريح • تلاحقك كنجم دائما اتهامات بأنك تهوى الاستعراض بالسيارات؟ أستغرب مثل هذه الاتهامات التي تعتبر تدخلا صريحا في حياتي الخاصة، وكما يعلم الجميع أن اللاعبين المحترفين عالميا لديهم اهتماماتهم الجانبية، وبالنسبة لي أملك بعض السيارات الفارهة التي اشتريتها «من حر مالي»، والبعض جاءتني كهدايا من شخصيات رياضية أعتز بها، وأستطيع الرد على هؤلاء بالقول «أي إنسان صاحب نعمة محسود عليها»، وبالنسبة لي أهوى السيارات ذات التقنية العالية والمميزات الخاصة، وتبقى السيارة ليست للاستعراض كما يصورها البعض بل تعكس بشكل أو بآخر شخصية صاحبها الذي أصبح في إمكانه تجهيزها وفقا لرغباته واحتياجاته، وتبقى سيارتي من نوع بورش الأبرز لدي، وحصلت عليها قبل ثلاث سنوات، كهدية من شخصية رياضية لها مكانة خاصة، وتعتبر من أفضل السيارات التي أتمتع بقيادتها من بين السيارات التي امتلكها. اختفاء النجومية • يرى الكثير من النقاد والجماهير أنك لن تدوم طويلا في الملاعب الكروية، وأن نجوميتك ستختفي قريبا ما ردك على ذلك؟ يجب أن يعلم الجميع أنني لاعب محترف، وقد تعرضت خلال مشواري الكروي لإصابة الرباط الصليبي وابتعدت عن الملاعب لأكثر من ثمانية أشهر، وعدت في الموسم الماضي للمشاركة مع المنتخب السعودي وفريق الاتحاد، وبالنسبة لي حرصت على أن تكون عودتي قوية ونجحت في تقديم مستويات فنية رائعة مع المنتخب السعودي، والفريق الاتحادي وتسجيل الأهداف الحاسمة، وآخرها في بطولة كأس الملك للأندية الأبطال وفي فريقين كبيرين هما النصر والهلال، وتعتبر من الأهداف الثمينة في مشواري الرياضي، وردي على من يرون أن نجوميتي لن تدوم طويلا في الملاعب، سيكون من خلال هز الشباك وتسجيل الأهداف والظهور بالمستوى الفني داخل المستطيل الأخضر سواء مع المنتخب السعودي، أو فريق الاتحاد في السنوات المقبلة، وأدرك جيدا أن هناك لاعبين ظهروا بشكل مميز مع المنتخب السعودي وأنديتهم وسرعان ما اختفت نجوميتهم، لذلك سأسعى لبذل الجهود الكبيرة للمحافظة على النجومية والعمل على أداء التدريبات والالتزام دائما بنصائح المدربين من أجل مواصلة المشوار مع المنتخب الوطني وفريق الاتحاد، والمساهمة مع زملائي اللاعبين في تحقيق الإنجازات في السنوات المقبلة، وأقول لمن يسعى لإثارة بعض الأمور على حسابي، إنها لن تؤثر على طموحاتي المستقبلية، ولدي حصانة قوية من أي انتقادات توجه لي من قبل المحسوبين على الوسط الرياضي ونادي الاتحاد. هدفهم الإساءة • دعنا نتحدث عن حقيقة ماتردد عن استبعادك من قائمة الفريق الاتحادي الأساسية قبل المواجهة النهائية لكأس الملك للأندية الأبطال للموسم الماضي على خلفية مشاركتك في أحد المسلسلات التلفزيونية الرمضانية؟ أعتقد أن من روجوا لتلك الشائعة هدفهم الإساءة لي وأقول «سامحهم الله» وكما يعلم الجميع أنني كلاعب في نادي الاتحاد دوري لا يقتصر على الجانب الرياضي باللعب مع الفريق الكروي الأول، بل لابد من تفعيل الجانب الثقافي والاجتماعي للنادي، وأستغرب ماتردد أنني استبعدت من قائمة الفريق الاتحادي الأساسية بسبب مشاركتي في أحد فقرات المسلسل الرمضاني (فينك) كون اليوم الذي شاركت من خلاله في المسلسل كان في يوم الراحة للاعبين الذي أقره الجهازان الفني والإداري، وفي اليوم التالي حضرت تدريب الفريق الكروي وشاركت مع زملائي اللاعبين، وأستغرب من سيل الاتصالات التي انهالت علي قبل المباراة النهائية بأنه تم استبعادي على خلفية هذا الأمر، ولكن تبقى الأمور الفنية، واختيار التشكيلة الأساسية بيد مدرب الفريق الكروي الأول البلجيكي ديمتري، وهو يرى من يلعب أساسيا أو احتياطيا وفق حاجته الفنية من خلال الأسلوب الذي ينتهجه في أية مباراة، وتبقى خسارتنا للمباراة النهائية التي تعود لعامل الحظ الذي لم يحالفنا في المباراة، ونجح فريق الأهلي بالفوز من خلال ركلات الترجيح وتحقيق الكأس الغالية، ونعد جماهيرنا بأننا سنسعى لتحقيق البطولة الآسيوية، وحصدها بنسختها الجديدة للمرة الثالثة والوصول للعالمية للمرة الثانية، إلى جانب المنافسة على باقي البطولات في الموسم المقبل. إشعال التنافس • لوحظ أنك استعدت توهجك الفني عقب عودة المدرب البلجيكي ديمتري، ما سر عودتك القوية تلك؟ بالنسبة للمدرب ديمتري، فهو يعتبر من المدربين الجيدين في التعامل مع اللاعبين من الناحية النفسية، ويبقى تألقي وعودتي لمستواي الفني وتسجيل الأهداف في المباريات الحاسمة يعود للتهيئة النفسية الجيدة من قبل المدرب ديمتري، والدليل على رضاه عن ما قدمته فنيا قيامه بالحركة البهلوانية عقب تسجيل الهدف الحاسم أمام الهلال في مواجهة الإياب في دور نصف النهائي لكأس الملك للأندية الأبطال، مايؤكد أنني نجحت في تنفيذ المهمات الفنية المطلوبة، ويبقى استمرار المدرب ديمتري مع الفريق الكروي سيسهم في استقرار الفريق الكروي في الموسم المقبل. دعم كبير • كيف ترى إدارة النادي الجديدة؟ يبقى رئيس النادي اللواء محمد بن داخل الجهني من رجالات العميد الداعمين والمخلصين، أتمنى أن يوفق وأعضاء مجلس إدارته في تحقيق آمال وتطلعات محبي النادي، وحصد المزيد من البطولات في السنوات المقبلة. • في أحاديث لكبار أعضاء شرف الاتحاد ومنهم الأمير خالد بن فهد وطلعت اللامي عبر «عكاظ» مؤخرا أشادوا بموهبتك الكروية، ماذا تعني لك تلك الإشادات من قبل شخصيات لها تاريخ في النادي؟ تعودت أن أشكر كل من وقف معي في مشواري الكروي ودعمني حتى ولو بكلمة، وشهادة الأمير خالد بن فهد وطلعت اللامي تمثل دعما كبيرا لي ومسؤولية كبيرة، ولا أنسى وقفات العضو الداعم معي في مشواري الكروي، إلى جانب بعض الشخصيات الاتحادية التي تساندني، وسأحرص على مواصلة الظهور بالمستوى الفني الذي يسعد كافة الاتحاديين، ويبقى التوفيق بيد الله ودعاء الوالدين لي دائما أسهم في تألقي مع المنتخب الوطني والفريق الاتحادي. سبب الاستبعاد • حدثنا عن إستبعادك من معسكر المنتخب السعودي الإعدادي لمواجهتي هونج كونج المقام حالي في الدمام ؟ بالنسبة لي حرصت على الإنخراط في معسكر المنتخب الوطني يوم الإثنين الماضي، وخلال إجراء التمارين شعرت بآلام في العضلة الضامة للرجل اليمنى، وتوجهت عقب نهاية التدريب مع الجهاز الطبي للمنتخب السعودي إلى أحد المستشفيات الخاصة وعقب الخضوع لفحوصات طبية وإجراء أشعة على موضع الإصابة اتضح وجود تمزق في العضلة الضامة، ولابد من الراحة والعلاج الطبيعي لأكثر من أسبوعين قبل العودة للركض الكروي في المرحلة المقبلة، ولاأستطيع سوى القول (قدر الله وماشاء فعل) وأتمنى أن يحقق زملائي الفوز في مواجهتي هونج كونج ويتجاوزا أولى المحطات الآسيوية للتصفيات الأولية المؤهلة لنهائيات كأس العالم المقبلة في البرازيل 2014م. • كلمة أخيرة؟ أرجو أن أكون قد وفقت في أن أكون ضيفا على قراء صحيفة «عكاظ» عامة و«عكاظ الشباب» خصوصا والتي لها مكانة خاصة في نفسي، وتعودت على التواصل من خلالها مع الجماهير الرياضية، وتظل المصداقية والحيادية عنوانها المستمر، وأتمنى لكافة منسوبيها ولك التوفيق والنجاح.