تحدى طلاب المرحلة الثانوية رياح السموم وارتفاع درجة الحرارة التي وصلت إلى 50 درجة مئوية، وتوافدوا أمس إلى الكورنيش من مختلف أحياء جدة للاحتفال بانتهاء اختبارات نهاية العام الدراسي بعد جهد مكثف تواصل زهاء أسبوعين، وتوج باختبار مادة التوحيد الذي جاء بردا وسلاما على الجميع. وعبروا عن فرحتهم بالطرب والرقص وتحدثوا ل«عكاظ» عن مشاعر السعادة التي تتملكهم وهم يبدؤون العطلة الصيفية ليعودوا بعدها إلى المدارس بروح متفائلة جديدة تدفعهم للمزيد من التحصيل الدراسي. ولاحظت «عكاظ» أن كل مجموعة من الطلاب الذين تواجدوا بالمئات في الكورنيش كانوا يحتفلون بطريقتهم، فبعضهم يضربون على الدفوف مرددين أغاني طربية اعتادوا على ترديدها في مثل هذه المناسبات، بينما تمارس مجموعات أخرى لعب كرة القدم في رمال الشاطئ. وآخرون اكتفوا بجلسات يتبادولون فيها الأحاديث و«القفشات» عن نوادر الاختبارات. وقال كل من أصيل البطاطي، عبدالله باجري، عادل المروعي، وليد السندي وأكرم العامري إن الأجواء الحارة لم تمنعهم من الترفيه عن أنفسهم احتفاء بانتهاء الاختبارات التي اختتمت بمادة التوحيد، مشيرين إلى أن الاستذكار المكثف للمواد الدراسية هذا الأسبوع والأسبوع الماضي استهلك طاقاتهم. ولابد من الترويح عن النفس والالتقاء مع الأصدقاء في أجواء مرحة، خاصة وأن جدول اليوم الأخير للاختبارات تضمن اختبارا واحدا فقط وهم ليسوا في حاجة للعودة لمنازلهم للتحضير لاختبار في اليوم التالي. وتحدث كل من فهد العويضي، عوض العولقي، إبراهيم باداود، إحسان السلمي وإبراهيم حسان عن فرحة خاصة تغمرهم باعتبارهم على أعتاب المرحلة الجامعية التي يتطلعون للالتحاق بها بشغف، بعد أن قضوا ثلاث سنوات دراسية في المرحلة الثانوية. وقالوا إن استذكارهم للدروس تحضيرا للاختبارات كان استثنائيا لرغبتهم في الحصول على معدلات تؤهلهم للقبول بالجامعة. وتمنوا توفير وظائف صيفية موسمية للطلاب يستغلون فيها أوقات فراغهم في ما يفيدهم وينفعهم ويزيدهم خبرة بدلا من قضاء العطلة في النوم نهارا والسهر حتى الصباح ليلا.