يضع العابرون لطريق آل عبيدية، شديد الانحدار الواقع بسراة عبيدة، أيديهم على قلوبهم كلما عبروا بمركباتهم الطريق الذي يشهد انهيار الطبقة الأسفلتية في أجزائه وانحرافه المفاجئ، مما يتسبب في وقوع العديد من الحوادث المرورية المؤسفة. ووجه صالح آل حراشي خلال حديثه ل «عكاظ» أصابع الاتهام إلى إدارة الطرق والنقل بمنطقة عسير، متهما إياها بعدم إعادة سفلتة الطريق بالشكل السليم خلال إعادة تأهيل وسفلتة طريق آل عبيدية قبل نحو عامين، على حد قوله، واصفا الطريق بالمغامرة اليومية لقائدي المركبات لعدم تحكمهم بالمقود بسبب انحرافه الشديد عن المسار الصحيح باتجاه المسار المقابل، وهو ما يتسبب بوقوع الكثير من حوادث الاصطدام المباشر نظرا للحفريات التي تغطي الطبقة الأسفلتية وسط الطريق. من جهته، ذكر عبدالله البشري بأن طريق آل عبيدية الذي يربط العديد من القرى التابعة لسراة عبيدة يعد من الطرق المزدحمة خصوصا في مواسم الإجازات، وقال «على إدارة الطرق إصلاح الطريق قبل أن يحصد المزيد من الضحايا في موسم الصيف الذي أوشك على الدخول». وذكر جابر عائض، بأن الأهالي تقدموا بشكاوى عدة لمديرية الطرق والنقل بعسير، طالبوا فيها بسرعة إصلاح طريق آل عبيدية بدلا من تركه مصيدة للمركبات وللأرواح البريئة، متهمين مقاول المشروع بالتهاون وعدم الالتزام ببنود العقد. «عكاظ» حاولت التواصل مع المهندس علي مسفر مدير إدارة الطرق والنقل بمنطقة عسير، إلا أنه لم يرد على الاتصالات المتكررة على هاتفه النقال رغم إرسال رسالة توضيحية بذلك.