اشتكى عدد من مرتادي طريق سراة عبيدة ظهران الجنوب بمنطقة عسير من خطورة هذا الشريان، موضحين أن سفلتته رديئة، فضلا عن وجود الكثير من التشققات عليه رغم أنه يعد من المسارات الحيوية؛ كونه يربط بين القرى والهجر في منطقة عسير، إضافة إلى أنه يعد من الشرايين التي تربط بين المملكة واليمن. وبين الأهالي أنهم رفعوا إلى الجهات المختصة طلبا بصيانة هذا الطريق منذ أربع سنوات، إلا أن مطالبهم ذهبت أدراج الرياح حسب إفادتهم. وأوضح صالح آل حراشي أن طريق سراة عبيدة ظهران الجنوب يشهد بين الحين والآخر وخاصة في مواسم الإجازات والأعياد الكثير من الحوادث المروعة بسبب كثرة الحفر على مساره، مؤكدا في نفس الوقت بأن عدم قدرة السائقين على التحكم بمركباتهم عند محاولاتهم تجاوز التشققات التي على الطريق تعد سببا رئيسيا في كثير من الحوادث المأساوية. وفي نفس السياق، أوضح نايف البشري بأن الحفريات تكثر في طريق السراة مقابل قرية العسران ذهابا وإيابا، إضافة إلى وجود منعطفات خطرة بمحاذاة قرية آل بلحي في طريق العودة من ظهران الجنوب إلى سراة عبيدة. وقال عوض الأسمري: «الطريق الدولي بين سراة عبيدة وظهران الجنوب يعتبر همزة وصل بين جنوب المملكة وبقية المناطق الأخرى، ويشهد حوادث مميتة بين الحين والآخر، والبلدية تقف موقف المتفرج، ولم تتحرك لصيانة أسفلت هذا الطريق الحيوي» وفقا لقوله. وعبر عوض جابر عن استغرابه من تبادل كل من إدارة الطرق والنقل بعسير وبلدية السراة التهم فيما بينهما حول مسؤولية صيانة هذا الطريق. من جهته، أوضح مصدر في بلدية سراة عبيدة أنه تم تكليف إحدى الشركات المتخصصة مؤخرا بإجراء عملية ترقيع للحفر التي تتوسط الطريق، ولكن الحفريات سرعان ما عادت إلى البروز والانتشار، في إشارة إلى ضعف جودة سفلتة الطريق. «عكاظ» بدورها أجرت العديد من الاتصالات بمدير النقل والطرق في منطقة عسير المهندس علي مسفر للتعرف على أسباب إهمال صيانة هذا الطريق ولكن دون جدوى، إذ تعذر الحصول على أي رد منه حتى كتابة هذا التقرير.