يضع العابرون على جسر العطف في مركز الفرشة التابع لمحافظة سراة عبيدة أيديهم على قلوبهم كلما وصلت سيارتهم فوق الجسر الذي نخرت السيول والأمطار أساساته وقواعده الخرسانية ولم يعد بينها وبين الانهيار سوى السيل. وإزاء هذا الخطر الداهم طالب الأهالي الجهات المعنية وخصوصا وزارة النقل بضرورة الإسراع في رفع هذا الخطر عنهم لأن التأجيل سيؤدي لا سمح الله إلى وقوع كارثة. وأوضح صالح آل حراشي أنه ذهب هو وعائلته برفقة أحد الأقارب للنزهة، فاختاروا الجلوس تحت هذا الكوبري، ولكنهم فوجئوا حينما شاهدوا القواعد التي يستند إليها الجسر وقد تسببت مياه السيول والأمطار في نخر أساساتها وبات الجسر معرضا للسقوط والانهيار. وأبدى آل حراشي خشيته من سرعة انهيار الكوبري وتعريض حياة العابرين عليه للخطر، إذا لم تسارع الجهات المعنية إلى إعادة صيانته فورا. من جانبه، أكد عوض البشري أن طريق الفرشة في تهامة قحطان تعبره يوميا مئات المركبات وحافلات نقل المعلمات والطالبات، وهو في حالة مخيفة لأن قواعده الاستنادية أصبحت هشة كما أنه يصدر أصواتا مرعبة كلما مرت سيارة عليه، مشيرا إلى أن هذا يدل على أنه على وشك الانهيار، مناشدا الجهات المعنية وخصوصا وزارة النقل بضرورة الالتفات إلى هذا الجسر والعمل سريعا على معالجة القواعد لإبعاد الخطر عن الأهالي. بدوره أكد عبدالعزيز آل جازع، أحد سكان مركز الفرشة أن أهالي المركز أشعروا إدارة النقل والطرق في منطقة عسير بخطورة الوضع ولكن لم يتم التجاوب مع الشكاوى، موضحا أن المياه لا تزال موجودة تحت القواعد ومن جوانبها، وهو مؤشر يدعو للقلق لأن المياه كلما طال جريانها حول قواعد الجسر فإن ذلك سيعجل بانهياره وحتما سيكون لذلك ضحايا أبرياء. الطرق لاترد لأن وزارة النقل تعتبر مسؤولة عن صيانة الطرقات والكباري، حاولت «عكاظ» الاتصال وأكثر من مرة بالمهندس علي بن مسفر مدير عام الطرق والنقل في منطقة عسير للتعقيب على شكاوى المواطنين، ولكنه لم يرد على اتصالاتنا التي كررناها لعدة أيام.