أكد عدد من مستخدمي الطرق في محافظة رجال ألمع أن تآكل الطبقة الأسفلتية في طرق المحافظة خصوصاً الطريق الممتد بين رجال ألمع ومحايل عسير، ألحقت الضرر بمركباتهم، مشيرين إلى أن ترقيع الطرق لا يحل مشكلة وعورتها بل يزيدها سوءاً. وفيما طالب المواطنون باعتماد ازدواج الطريق الممتد بين محافظتي رجال ألمع ومحايل عسير، أكد ل«عكاظ» مدير إدارة الطرق والنقل في منطقة عسير المهندس علي بن سعيد بن مسفر أن ازدواج هذا الطريق يأتي ضمن الطرق الثانوية والمعتمدة من مجلس المنطقة في خطاب صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد الموجه لوزير النقل، مشيرا إلى أن ازدواج الطريق سينفذ بطول 105 كيلو مترات ويحظى بالأولوية، لافتاً إلى أنه سيجري التعامل مع ملاحظات الطريق ووضع الحلول المناسبة، مع اتخاذ الإجراءات اللازمة التي تكفل سلامة مستخدمي الطريق. وأرجع كل من مفرح محمد يحيى، عبد الله إبراهيم، أحمد علي عسيري، محمد يحيى، فيصل محمد، خالد عبد الله وعامر علي من سكان جنوب المحافظة، تآكل الطريق لتدفق السيول المنهمرة من قمم الجبال والشاحنات التي تعبر الطريق وتهدد سلامة العابرين والسكان، إضافة لإهمال الطريق وتجاهل صيانته، موضحين أن الطريق خصوصاً الذي يربط بين بلدتي البتيلة والحبيل، تنتشر فيه التشققات التي باتت تشكل مفاجآت خطرة لمرتادي الطريق، لافتين إلى أن تلك التشققات والهبوطات، تتسبب في وقوع العديد من الحوادث المرورية خصوصاً في المنعطفات، كما أن العديد من قائدي المركبات يفقدون السيطرة عليها إثر انزلاقها، ما يؤدي لانحرافها مباشرة وتعرضها عدة مرات للانقلاب. وانتقدوا في ذات الوقت عملية ترقيع الطريق التي نفذتها إدارة الطرق والنقل في المنطقة، مؤكدين أن ذلك ليس من الحلول المناسبة التي تكفل سلامة قائدي المركبات، لافتين إلى أن السير في الطريق في حالة هطول الأمطار يعتبر مغامرة على حياة قائدي المركبات. من جهته, أوضح أحمد يحيى عسيري من بلدة العوص شمالي المحافظة أن التشققات في الطريق أصبحت تهدد مرتادي الطريق عند محاولة تلافيها خصوصا في ساعات الليل، مشيراً إلى أن تآكل الطريق وتشققه يكشف مدى الإهمال الذي يعاني منه، مضيفاً: كان يفترض تخصيص مراقب يرفع تقريراً تفصيلياً حول تآكل الإسفلت وهبوطه لإدارة الطرق والنقل في عسير. وزاد: هناك العديد من مستخدمي الطريق خصوصاً من الشبان المراهقين يقودون مركباتهم بسرعة فائقة، ما يتسبب في وقوع العديد من الحوادث المرورية المفجعة، مطالباً إدارة الطرق والنقل في المنطقة بسرعة التدخل ووضع الحلول المناسبة التي تكفل سلامة مستخدمي الطريق.