شكا عدد من المواطنين والعاملين بمصنع أسمنت تبوك من قرب موقع مصب المجاري لإحدى الشركات المجاورة، حيث توجد غرف التفتيش على مدخل الطريق المؤدي إلى بوابة المصنع مباشرة، كما أبدوا استياءهم من طفح بيارة الصرف الصحي لهذه الشركة ما يؤدي إلى تراكم المياه الآسنة على شكل مستنقعات يتكاثر حولها البعوض والحشرات، بخلاف الروائح الكريهة المنبعثة منها، ما يؤثر على الصحة العامة، وينذر بكارثة بيئية في المنطقة بشكل عام. وأوضح ل«عكاظ» كل من شاه أكبر محمدي وعمار السبيعي وعيسى الينبعاوي أن لديهم شاحنات ينقلون من خلالها الأسمنت إلى مواقع عديدة في المنطقة، ويضطر بعضهم إلى الانتظار لفترات طويلة لحين تحميل الشحنات، ما يضطرهم للتواجد بالقرب من الشركة المجاورة، ما يجعلهم عرضة للروائح الكريهة المنبعثة من غرف تفتيش المجاري، بالإضافة إلى تعرضهم للأمراض نتيجة انتشار البعوض والحشرات. وأبدى السبيعي اندهاشه من تجاهل الشركة للأضرار التي تلحقها بجيرانها، خاصة أن فتحات المجاري الخاصة بها مكشوفة، ما يخلف آثارا سلبية على صحة المواطنين والعاملين على حد سواء، مؤكدا أن انتشار مستنقعات المياه الآسنة أحد أسباب انتشار الأوبئة والحشرات في المنطقة. من جهته أوضح ل«عكاظ» المدير التنفيذي للشركة علاء الأفندي أن العمل جار لعلاج هذه الظاهرة في القريب العاجل، لافتا أن الشركة ستقوم خلال أسبوع من الآن بربط أفواه هذه المجاري مع مجاري المطعم المجاور لموقع الشركة.