يتخوف أهالي قرى الهيجة ومشلحة والعطن شرق محافظة صبيا بجازان، من الخطر اليومي الذي يتربص بهم من قبل الناقلات الثقيلة التي تنقل الوقود أو الخرسانات والأتربة، والتي تتخذ من القرى طريقا مختصرا، حيث يتعمد سائقو الناقلات الهروب من الطريق العام للتحايل بدلا من التوقف في ساعات الذروة. ويعتبر السائقون طريق القرى مختصرا، الأمر الذي يعرض الأهالي للخطر، ويتسبب في قطع التيار الكهربائي بالقرى بشكل متكرر. وأوضح علي النجعي أحد سكان قرية الهيجة التي فقدت الكثير من أبناء القرية بسبب تهور قائدي هذه الشاحنات، أن السائقين باتوا لا يلتزمون بتوقيت معين، فالشاحنات تسير في كل الأوقات خصوصا في الصباح الباكر الذي يصادف دوام الموظفين، إضافة إلى عدم التزامهم بالحمولة حيث تتطاير الأتربة والغبار في الطريق دون أي اهتمام. وأضاف حمد الحارثي أن خطر الناقلات كبير في ظل السرعة الجنونية التي يمارسها السائقون بعيدا عن أعين الرقابة، أو الاهتمام بخطورة المواد البترولية التي يتم نقلها، في وقت يفتقد كثير من سائقي هذه الشاحنات المهارة المطلوبة في القيادة، مما يتسبب في وقوع الكثير من الحوادث المرورية. وبين أحمد النجعي أن عبور تلك الشاحنات تسبب أكثر من مرة في انقطاع التيار الكهربائي حيث لا يتناسب ارتفاعها مع أعمدة الكهرباء، مطالبا المسؤولين بالتدخل ووضع حد لهذه التجاوزات، مشيرا إلى أن الشاحنات تمثل أيضا إزعاجا كبيرا جراء الأصوات المزعجة التي تصدر عنها والخطر الذي تشكله على الأطفال. وأوضح ل«عكاظ» الناطق الإعلامي بمرور جازان رئيس رقباء إسماعيل بن علي زين الدين، والذي وقف على الموقع، أن إيقاف الشاحنات في أوقات الذروة من محافظة بيش إلى الطوال على الطريق السريع هو من مهام أمن الطرق، وتقتصر مهمة المرور في مباشرة الحوادث المرورية على الطرق السريعة. وأضاف أن هناك اتفاقيات إدارية بين أمن الطرق والمرور ومنها إذا وقع حادث لا سمح الله على الطريق السريع فإن المرور يباشره، فإذا حضر أمن الطرق أولا يقوم بفك الخناق وضبط السير ومن ثم يحول الأوراق إلى المرور لإكمال الإجراءات.