صعد الشباب لملاقاة الاتحاد في المباراة النهائية لكأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال الأربعاء المقبل في الرياض، في ثالث نهائي يجمعهما في هذه المسابقة، وذلك بعد تغلبه أمس على ضيفه الأهلي بهدفين نظيفين في إياب الدور قبل النهائي، حيث كان الأهلي فاز ذهابا بهدف نظيف. وقلب الشباب تأخره بهدف في مباراة الذهاب وفاز في الإياب بهدفين في مواجهة تستحق أن يطلق عليها وصف «مباراة الدم والإصابات»، حيث شهدت سقوط بالمينو من الأهلي ورأسه ينزف دما بعد احتكاك مع أحد لاعبي الشباب، ثم سقط عبدالله الأسطا ظهير الشباب والدماء تغطي وجهه عقب ارتطام رأسه بقدم زميله كماتشو، فيما غادر مهند عسيري المباراة متأثرا بالعضلة الخلفية وتلاه كماتشو بالعضلة الضامة. وقاد مهند عسيري فريقه للتأهل إلى النهائي عندما سجل هدفي فريقه بطريقة كربونية، عندما ارتقى لعرضية عبدالله الأسطا ووضع الكرة على يسار المسيليم، وعاد ليرتقي مرة اخرة لكرة فيرناندو ويسجل على يسار المسيليم. ورغم البداية المتوقعة بين رغبة هجومية شبابية وحذر دفاعي أهلاوي، إلا أن الدقائق العشر الأولى لم تشهد أي تهديد حقيقي على أي من المرميين، وكان الوصول الأول في الدقيقة الحادية عشرة عن طريق برونو سيزار الذي سدد من كرة وصلته من تيسير الجاسم، ورد الشباب سريعا بواسطة مهند عسيري الذي حول كرة حسن معاذ العرضية برأسه لكنها علت العارضة. وانحصر اللعب لدقائق وسط الملعب، لكن اتضح تركيز الشباب على الهجوم عبر الأجناب رغبة في استغلال مهارة رأس الحربة مهند عسيري في ضربات الرأس، وهو ما يكشف فكر البلجيكي برودوم الذي فضل عسيري على رأسي الحربة الأساسيين بالفريق ناصر الشمراني والأرجنتيني تيجالي. وفي الدقيقة 22 يشق عبدالله الأسطا طريقه من جهة اليسار ويرسل كرة عرضية يرتقي لها مهند عسيري ويحولها على يسار ياسر المسيليم مسجلا هدف الشباب الأول، وفي الدقيقة 33 ومن الجهة اليسرى أيضا يلعب لاعب الارتكاز فيرناندو مينجازو عرضية، ليصعد لها من جديد مهند العسيري ويحولها برأسه على يسار ياسر المسيليم معززا تقدم الشباب بالهدف الثاني.