لم يكن في البال ولا الخيال أن جراحة بسيطة لاستئصال مرارة ستدخل مريضة في مقتبل العمر إلى أزمة صحية خطيرة استمرت 6 أسابيع داخل غرفة العناية القصوى في أحد المستشفيات.. المتضررون يقولون إن سبب الغيبوبة يعود إلى خطأ طبي تقول أسرة المعلمة سارة الهزاع إنها دخلت المستشفى قبل نحو ثلاثة أشهر تعاني من أعراض في الباطنية فقرر الأطباء إخضاعها لجراحة بعد تشخيص حالتها بحصوات المرارة. ويروي ل «عكاظ» سامي الهزاع أن شقيقته سارة دخلت المستشفى في شهر ربيع الأول الماضي لإجراء عملية استئصال مرارة بعد معاناة طويلة مع الأم باطنية وغادرت المستشفى بعد ثلاثة أيام ثم فوجئت بآلام لا تحتمل في البطن ولم يدر بخلد الأسرة أن الآلام من مضاعفات الجراحة، حيث استلزم نقلها ثانية إلى المستشفى. وطبقا لأقوال سامي فإن الطبيب المعالج أخطأ في استخدام المنظار ما أدى إلى حدوث اختراق في جدار الأمعاء وحدوث تسرب سوائل ودماء من الأمعاء إلى البطن. ولم يتم إعلام الأسرة بهذه التطورات حسبما يقول ويضيف أنه نبه الطبيب باحتمال حدوث خطأ كهذا لكن الطبيب لم يلتفت إلى ملاحظته. ويضيف أنه أصر على نقل شقيقته إلى مستشفى آخر لكن الطبيب المعالج رفض ذلك مبررا أن الحالة لا تستدعي الخروج وبعد رفع تقرير إلى المستشفى التخصصي رفضت الحالة باعتبار أن التقرير الطبي لم يوضح أسباب النقل. وأضاف سامي أن شقيقته خضعت للعلاج في التخصصي بموجب التقرير الطبي الذي أعده الطبيب المعالج وبعد إعادة الفحص تبين أن المريضة تعرضت فعلا إلى ثقب في الأمعاء أثناء عملية المنظار وخضعت أثر ذلك إلى ثلاثة عمليات جراحية لإنقاذ حياتها. وذكر الهزاع أن شقيقته لا زالت تعاني حتى اللحظة من مضاعفات الخطأ الطبي وقرر الأطباء بقائها في المنزل لعام كامل تحت رعاية ممرضة. وأضاف سامي أن شقيقته أم لطفلتين وستضطر إلى البقاء في منزلها لعام كامل نتيجة ما أسماه الخطأ الفادح.