أعلنت مدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة أمس الاثنين وفاة مريض، نُوِّم بالعناية المركزة لاكتشاف مقص طبي مكسور داخل بطنه، إثر عملية أُجريت له بمستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بالطائف. وأُجريت للمريض عملية جراحية بالمدينة الطبية لاستخراج المقص الذي تسبب في غرغرينا أدخلته في متاعب صحية؛ فأُجريت للمريض الستيني عملية ثانية بالمدينة لاستئصال الغرغرينا من بطنه، لكنه تُوفِّي بسبب مضاعفاتها.
وكان المواطن "م. ع. القرشي" (68 عاماً) قد شعر بألمٍ شديد في بطنه، وتوجه إلى مستشفى الملك عبد العزيز التخصصي بالطائف، وهناك تم استقباله، وأُجريت له الفحوصات الطبية، وشُخّصت حالته باكتشاف ورم بين الأمعاء والمستقيم، وخضع لعملية استئصال الورم عن طريق قص جزء من الأمعاء مع إجراء توصيلة لها، وأمضى قرابة الشهر منوَّماً بالمستشفى، يكابد الألم المستمر في بطنه، وقال الأطباء إن ذلك الألم أمر طبيعي نتيجة العملية لحين خروجه من المستشفى.
وبعد أسبوعين من خروجه اشتد ألم بطنه عليه؛ ما دفع أبناءه للتوجه به لمدينة الملك عبد الله الطبية بمكة المكرمة، وكان على موعد لأخذ جرعات من الكيماوي، وبعد أن أُجريت له الفحوصات الطبية اللازمة تم الكشف عن قطعتَيْن من مقص طبي مكسور داخل بطنه، إحداهما قريبة من الحالب، والأخرى بالجانب الأيمن، وكان الألم بسبب ذلك.
وتولى أطباء مدينة الملك عبدالله الطبية إجراء عملية للمواطن الستيني؛ لاستخراج المقص الطبي من بطنه، وتخليصه منه.
وصدر التقرير الطبي المُثبت ذلك، وتحتفظ "سبق" بنسخة منه لديها، في حين أمضى قرابة الشهر منوَّماً لديهم، ويأخذ جرعات من الكيماوي.
وتطورت آلام البطن حتى تسببت في غرغرينا بسبب المقص؛ فسارع الأطباء بإجراء عملية ثالثة له لاستئصال الغرغرينا، وأُدخل العناية المركزة بالمدينة الطبية، لكنه تُوفِّي.