أكد رئيس نادي عكاظ سعيد ربحي، أن مشكلات الشباب تتعدد وهمومهم تتزايد كلما اتسعت دائرة الفراغ وزاد حجم عالم التكنولوجيا والتقارب، مبينا أن الشباب في كل زمان ومكان يمثلون أنموذجاً فعالاً وقوياً في المجتمع، وقال ربحي، بأنهم سيعملون ما في وسعهم لأداء ما عليهم، في ظل عدم وجود مقر للنادي وشدد في حديثه ل«عكاظ» على رفضه التوأمة مع نادي وج، مبينا أن الطائف اتسعت رقعتها وتحتاج إلى ناد ثالث، وأضاف «العبرة ليس بالضم، ولكن إذا كان لدى نادي عكاظ لعبة متميزة وأحتاج من وج لا عبين فهنا يأتي دور التعاون فيما بين الناديين والعكس صحيح». في الطائف مواهب شابة حقيقية.. لكنها تبدأ وتنتهي في حواري الطائف، أين الخلل ؟ وجود عقليات لدى بعض اللاعبين الشباب الذين يرغبون في الأندية الكبرى ومستواهم لا يؤهلهم للانضمام لهذه الأندية جعلهم يعزفون عن التسجيل في عكاظ ووج. حدثنا عن مشروع الأرض الجديدة للنادي، أين وصل هذا المشروع ؟ بالنسبة لمشروع مقر نادي عكاظ فقد بدأ العمل فيه منذ 11 شهرا تقريبا، وقد وضعت أساسات المقر الإداري للنادي وبدأ العمل في ملعب كرة القدم الرئيسي بحفر الأرضية إضافة للمسبح ولا تزال الشركة تعمل في المشروع، ونتمنى أن ينتهي العمل في الوقت المحدد من قبل الرئاسة ب 36 شهرا. أنت خير شاهد على رياضة الطائف، تحدث لنا عن ذلك ؟ عملت في نادي عكاظ منذ أكثر من 30 عاما واستقلت مرتين، ونادي عكاظ كان فيه أكثر من 11 لعبة، منها ما هو في الممتاز كالتنس والسلة والكاراتيه، والملاكمة محتكرة البطولات منذ أكثر من 14 عاما، وفي المبارزة كنا أبطالا للمملكة ثلاثة مواسم وحققنا بطولة الخليج للأندية في سلاحي السيف والسيف العربي، أما كرة القدم فكانت في الدرجة الأولى في عهد نايف العصيمي ثم الأمير بندر بن فيصل، لكن للأسف لاعب عكاظ مخلص للحارة أكثر من النادي، مع العلم هناك لاعبون سابقون لهم اسمهم ووزنهم على سبيل المثال لا الحصر، نايف مرزوق، مبارك المعمر، المرحوم صالح الرابغي، سعد الزهراني، وصل الذويبي، فهد بلي، عامر عسيري، يعقوب عسيري، مطر جويبر ومنصور الجعيد وغيرهم من الجيل القديم، وليعذرني من نسيت أسماءهم ولكن لم يستمروا بسبب إغراءات الأندية الكبيرة لهم، وللتاريخ فإن الأمير بندر بن فيصل قدم الكثير للنادي. هناك من يقول إن بيئة عكاظ الحالية طاردة، ما قولكم ؟ كلام مردود على من يتهم النادي بأن بيئته طاردة، النادي مفتوح للجميع وتمارس فيه الأنشطة الشبابية والرياضية، ولنا ثلاثة أيام في استاد الملك فهد بالحوية لمدة ساعتين، وقد أصبحنا نستأجر ملاعب المحافظة لأداء التمارين فيها. ألا تفكرون في توأمة مع نادي وج للنهوض باسم الطائف ؟ بالنسبة لهذه الفكرة مرفوضة تماما، فالطائف اتسعت رقعتها وتحتاج إلى ناد ثالث والعبرة ليس بالضم، ولكن إذا كان لدى نادي عكاظ لعبة متميزة واحتاج من وج لاعبين فهنا يأتي دور التعاون فيما بين الناديين والعكس صحيح. كنتم قريبين من حلم التأهل، ما الذي حدث ولماذا ؟ حققنا بطولة الطائف وتعاقدنا مع المدرب الوطني علي الأحمري وأشرف على فريق الناشئين والشباب جبر الخالدي والكبار المهندس سلطان الزايدي، وقدمنا كل ما طلب منا من مكافآت وملابس ومعسكر، وفرطنا في المباراة الأولى بتعادلنا مع النجوم في الطائف وللأسف خسرنا في الأحساء ولم يكتب لنا نصيب، وللعلم فلقد تفاوضنا مع عدد من المدربين في تونس وفي مصر ولكن للأسف الروتين في مكتب العمل أتعبنا . معروف أن ملاعب الطائف مليئة بالمواهب الشابة، والأندية الكبيرة دليل ذلك، إلا أن نادي عكاظ لا يزال منذ سنين خلف الأضواء ، ترى أين الخلل ؟ صحيح هناك مواهب ولكنها قليلة جدا، وكشافو الأندية الكبيرة يصطادونهم، ويقدم لهم مبالغ مالية تقنع أولياء أمورهم بالموافقة، وألحظ من أسئلتك التركيز على كرة القدم ولكننا في الألعاب المختلفة متميزون وترتيبنا الموسم الماضي الخامس من بين 153 ناديا، مما يعني أننا نعمل ونجتهد ونعلم أن كرة القدم هي الواجهة ونحن واجهتنا للأسف غير جيدة، وإن شاء الله الموسم القادم تتحسن الأمور، لعزمنا على دعم الفريق بعناصر جيدة وربما بعضها من خارج الطائف. ارتبط اسم سعيد ربحي باسم نادي عكاظ، مما حدا البعض بربط فشل النادي بذات الاسم، ما قولكم ؟ أرفض كلمة الفشل نهائيا، لماذا ينسب هذا الأمر وإعانة النادي لا تتجاوز 150 ألف ريال والموسم الماضي 130 ألف ريال، منها 40 ألفا لإيجار المقر وهو عبارة عن فيلا صغيرة، والتذاكر والرواتب والمكافآت، فهذا المبلغ لا يغطي نفقات المشاركات في المباريات ولا ثمن الملابس الرياضية والأحذية، وهناك من يعتقد أننا ننام على بنك، ولا أنسى دعم الملك، حفظه الله، وأيضا دعم سمو الأمير الوليد بن طلال بحافلة للنادي، نحن نحاول في مجلس الإدارة تيسير أمور النادي والدفع من جيوبنا بدون منة لخدمة هذا الوطن وشباب المحافظة، فنحن متطوعون لا نعمل بأجر، وأمنيتي أن أرى نادي عكاظ في القمة في كرة القدم وهذا الشيء لا يأتي إلا بتكاتف أهالي الطائف وتجارها ودعم خزينة النادي. أخيرا.. من خلال المؤشرات التي تراها، هل تدعونا للتفاؤل الفترة المقبلة، أم هذا أقصى ما يمكن أن يصل له النادي ؟ الإنسان لا بد أن يكون دائما متفائلا، ويخلص لله لما اؤتمن عليه، والتوفيق من الله عز وجل، وثق بأننا سنعمل ما في وسعنا لأداء ما علينا، في ظل عدم وجود مقر للنادي وأكررها هي فيلا صغيرة كمقر إداري، وأيضا تمارس فيه الأنشطة الشبابية والثقافية فقط لا غير.