الطائف مصيف المملكة الجميل والعاصمة الصيفية ذات الهواء العليل وذات البساتين الجميلة. هل تصدقون أن هذه المدينة التي يبلغ سكانها أكثر من مليون نسمة لا يوجد بها رياضة؟ الرياضة التي تجمع المجتمع على اختلاف ميولهم، ماتت الرياضة بها. كانت الطائف سابقا هي منبع نجوم المملكة في الألعاب المختلفة (كرة السلة، كرة الطائرة، كرة اليد، ألعاب القوى). كانت هذه الألعاب المختلفة منبع نجومها شباب الطائف الذين يمثلون نحو 60-70 %من منتخبات المملكة. وكان نادي عكاظ الرياضي هو الممول لهذه المنتخبات لوجود المدارس العسكرية بالطائف التي كانوا يلتحقون بها. أما بالنسبة لكرة القدم، وهي الشعبية الأولى عند الشباب، فكانت جيدة جدا ويوجد لاعبون ممتازون في نادي عكاظ، الذي يفتقد كثيرا من الإمكانيات المدربين الأكفاء ورجال أعمال لدعم كرة القدم لأنها تحتاج إلى إعانة أكثر من جميع الألعاب الأخرى ولدعم الإدارة التي كانت تدير نادي عكاظ والتي يجب أن أشكرها وأقدرها وأقدر كل ما قامت به من أجل وقوف كرة القدم وعلى رأسهم العم الأستاذ نايف العصيمي والأخ العزيز الأستاذ أحمد بصفر كثّر الله من أمثالهم وعلى ما بذلوا من وقت وجهد ومادة. ثم توالت إدارات أخرى حتى تولى الرئاسة الأستاذ سعيد ربحي وجاهد وحيدا لمحاولة أن تقف الرياضة من جديد، وما زال حتى الآن وهو يقف وحيدا يبذل الجهد والوقت والمال وينادي رجال الأعمال قفوا معي في إحياء الرياضة في الطائف، ولكن لا أذن تسمع ولا عين ترى إلا في بعض الرياضات الفردية التي يحاول الأستاذ سعيد ربحي أن يحييها، ونسمع ونقرأ أن بطولة المملكة للحدود أو الكاراتيه لنادي عكاظ. وآخر الأشياء المخجلة هي إقامة دورة المصيف الصيف الماضي في الطائف وإعلان بعض الأندية الاشتراك في هذه الدورة، ثم ماتت هذه الدورة كما ماتت الرياضة في الطائف؛ وذلك لعدم وجود ملاعب لتمارين الأندية المشاركة، ولعدم تشجيع هذه الأندية بالمعسكرات إن وجدت في الطائف أو إمكانية وجود فنادق تساهم في إسكان هذه الأندية بأسعار تستطيع الأندية أن تعسكر هناك أو وجود ميزانية ومكافأة لهذه الأندية لتشجعها على ذلك.. وبالعربي الفصيح لا يوجد برنامج كامل يقدم لأندية المملكة لإقامة هذه الدورة كما قدمتها محافظة أبها في السنوات السابقة. ومن هذا المقام أخاطب صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بإحياء الرياضة في الطائف كما تم إحياؤها في محافظة أبها، وأولى الخطوات إنشاء مقر لنادي عكاظ الرياضي ودمج نادي وج ليصبح نادي الطائف الرياضي. ثم تكوين أعضاء شرف لمدينة الطائف من رجال أعمال لدعم المسيرة الرياضية في الطائف.