شهدت مدينة الطائف مؤخرا ولادة أول مقر لناد رسمي بالمنطقة متمثلا في نادي عكاظ، حيث عمت الفرحة أبناء المحافظة الذين كانوا في السابق يفتقدون لناد متكامل يحتويهم ويشبع رغباتهم الرياضية ولكنهم في ذات السياق طالبوا بإدارة واعية على قدر المسؤولية تستطيع تلبية رغبات الشباب وتسخر هذه المنشأة لهم وفق أسس علمية وعلى قاعدة تبادل المنافع. النفيعي: متعطشون للمنشأة يقول عائض النفيعي وهو أحد مواطني المحافظة بأن مقر نادي عكاظ الجديد سيحل معضلة شباب أهل الطائف وسيصبح لديهم ناد نموذجي يحتوي كافة الفئات السنية من خلال منشآت رياضية تتوفر فيها جميع المستلزمات الرياضية الضرورية التي ينبغي توفيرها: «نحن أهل الطائف متعطشون لمشاهدة هكذا منشأة لأن شبابنا يفتقدون لأبسط الإمكانات الرياضية، حيث لا يوجد حتى هذه اللحظة ناد نموذجي يشبع رغباتهم الرياضية وينقذهم من أسعار الأندية الخاصة التي أثقلت كاهلنا في الصرف على أولادنا». عسيري: المستقبل واعد ويشير طلال عسيري إلى أن المنشأة الرياضية الجديدة لعكاظ تحتاج إلى إدارة واعية وواعدة تستطيع تسخير هذه الإمكانات الرياضية المتوفرة في هذا المقر لأبناء الطائف واستقطاب كل الرياضة وعلى كافة الشرائح الرياضية وتقدم لهم الخدمة الرياضية التي تقدمها الأندية الخاصة لنا، فالطائف كما هو معروف يعتبر من المدن المتأخرة رياضيا بسبب تدني مستوى ناديي عكاظ ووج ورسوبهما في تأدية خدمة رياضية لأهل المنطقة، «ولكن وبعد أن شاهد الجميع ولادة أول منشأة رياضية لناد حكومي متفائلين بأن رياضة الطائف ينتظرها مستقبل واعد». المالكي: فاتحة خير ويعتبر رائد المالكي هذه المنشأة فاتحة خير على أهل الطائف لأنها ستكون حاضنة لكل أبناء المدينة والقرى المجاورة لها، مضيفا: «ولكن يجب على إدارة النادي أن تعرف كيف تسخر هذه الإمكانات بالشكل الصحيح والسليم لشباب المنطقة وفق أسس متعارف عليها في الأندية المجاورة لمنطقتنا في مكةوجدة». العتيبي: الوضع اختلف ويقول أحمد العتيبي بأنه مل من اللعب في الملاعب الترابية مع رفاقه: «فرحت كثيرا وأنا أشاهد تشييد أول منشأة للنادي، فمنذ أكثر من 40 عاما لم تقدم المنفعة الرياضية لأهل الطائف بالشكل الصحيح بسبب عدم وجود منشآت رياضية واليوم سيختلف الوضع حينما يتم إنجاز المقر، حيث لابد من إدارة متفتحة تستطيع أن تستثمر هذه المنشأة لصالح شباب المنطقة الذين انتظروا كثيرا حتى أنجبت الطائف أول منشأة رياضية رغم تعسر ولادتها كثيرا». وداعا للحواري والأسفلت ويرى كل من عماد الحارثي وأنس العامري وراسي النفيعي أن ولادة هذه المنشأة كانت متعسرة: «سمعنا عنها منذ سنوات وأخيرا ظهرت على السطح ونأمل من الرئاسة العامة لرعاية الشباب أن تضغط على الشركة المنفذة لكي تنجز المشروع في أقصى وقت ممكن من أجل الانخراط في المشاركة الرياضية واعتزال لعب الحواري والملاعب الترابية لأننا نريد ناديا يحتوي كافة الألعاب كرة القدم والسلة والسباحة وكرة اليد وألعاب القوى والبولنج والبلياردو وغيرها من التي يشاهدها الشاب الطائفي في أندية الجوار ولا يستطيع ملامستها لأنها في الأساس غير متوفر لها مقر نموذجي، لقد مللنا من اللعب في الأندية الخاصة واللعب أيضا في الأزقة الضيقة والأسفلتية التي لم تنم قدراتنا ولم تشبع رغباتنا الرياضية». الطحان: 30 شهرا للمشروع وعقب الالتقاء بشباب المنطقة ذهبنا مباشرة إلى مقر نادي عكاظ الوليد للتو في حي الروضة بالشمال الشرقي من الطائف وعاينا عن قرب العمل المتواصل من قبل الشركة المنفذة لهذا المقر، حيث يقول المهندس حمزة الطحان منسق المشروع بأن عقد تنفيذ المشروع يصل إلى ثلاثين شهرا مضى من الفترة 11شهرا، وزاد: «نحن كما تشاهد نواصل العمل ليلا ونهارا في سبيل تسليم المقر في موعده وفق المواصفات المعمولة فكما تشاهد الآن وضعنا الدعامات الأساسية من الصبات الأسمنتية لبناء المدرجات والمكاتب الإدارية وملعب رئيسي وآخر رديف ومسبح أولمبي» . سعيد ربحي: إدارة علمية من جهة أخرى، طمأن رئيس نادي عكاظ سعيد ربحي جميع شباب المنطقة بأن المنشأة الرياضية الجديدة سوف تدار وفق أسس علمية من أجل توسيع المنفعة على كافة الشرائح الرياضية في الطائف صغارا وكبارا: «هذا المقر نموذجي ونحن كنا ومنذ أمد بعيد نطالب بهذا المقر الذي يحتوي على ملعب رئيسي يتسع لثلاثة آلاف متفرج وصالة ألعاب مختلفة ومسبح أولمبي ومقر للإدارة وسكن للاعبين وسكن آخر للعاملين، فحينما يكتمل عقد هذه المنشأة نستطيع إنشاء أكاديمية للبراعم وإعادة الدورات الرمضانية التي كان يشتهر بها الناد وتنفيذ برنامج للاستثمار».