أردت أن أخط أحرفي النابضة بعروق قلبي، والمكللة بأريج روحي لمن أضاء ظلمتي وصافح وجعي ورتب أوراقي المبعثرة ولملم غربتي. شكرا لكل من زرع بداخلي شجرة ياسمين تتأصل جذورها في عروق الكون في زمن صعب، وفواصل تستوقفني قد يصعب في زمني هذا أن نجد إنسانا يرتقي بإنسانيته إلى حد السمو ويجمع كل ما يخطر ببالنا من جمال روحه وصفاء دروبه وشمس الحب في عينيه، وإن وجدناه فهو نادر، يا من علمتني كيف أخط حروفي وألون دروبي وكيف أرسم ملامح الحياة في كف الصباح، أنت من غير تضاريس الأرض في معالمها، وكتبت على وجه البحر عنوان السفر ولحن الحب وبدلت فصول العمر بربيع البنفسج، مازالت تستوقفني، ومسافات الانتظار المجهولة لم تعد تخيفني لأنك تقرأ رموزي وتفك قيودي وتصافحني بدفء الأمان، أعتنق نصائحك وأتذكرك بعفويتك وحنينك لأوراقك، فمن الصعب نسيانك أيها الصديق الوفي البحر الممتد بعروقي فالحياة تستحق مني أن نعيشها سعداء تغمرنا نسائم الفرح والحب الحياة السعيدة، هي أن نرعى حقوق الله فيما وكلنا، وأن نحافظ على القلوب من الكسر، والظلم هو أول مسببات الكسر، حاموا على جبر القلوب فإنها.. مثل الزجاجة كسرها لا يجبرُ. محمد بن أحمد الناشري (القنفذة)