دع المقادير تجري في أعنتها ولا تبيتن إلا وأنت خالي البال مابين طرفة عين وانتباهتها يغيّر الله من حال إلى حال للصبر منزلة عظيمة عند الله عز وجل فهو قد ورد في كثير من آيات القرآن الكريم وفي مواضيع متعددة وكان أشد الناس بلاء هم الانبياء والرسل في مواقف كثيرة ومتنوعة ولكنهم صبروا تمشياً مع القرآن الكريم ومنذ ابينا آدم عليه السلام الى يومنا هذا والى ان تقوم الساعه تبقى الاحزان والافراح ،جُعل الصبر مفتاحًا للفرج والضيق فما تضيق الا وتفرج ولو ادركنا اننا خٌلقنا في هذه الدنيا لنكابد آلامها وأحزانها ونفرح بسرورها وفرحها فعندما يصاب المؤمن بأي نازلة من نوازل الدنيا فإن هذا مكتوب عليه منذ ولادته فان صبر نال جائزة هذا الصبر وان غضب فان امر الله نافذ في كلتا الحالتين فيصاب الانسان بفقد عزيز عليه لا ينتظر رجوعه وكذلك يصاب في نفسه ونفسي التي تملك الاشياء ذاهبة فكيف ابكي على شيء اذا ذهبا بعضهم يصاب بالسحر والاخر بالمرض والاخر بالفقر والاخر بعقوق الابناء وحتى الغنى في المال ابتلاء وكثيرة مأسي هذه الدنيا ولكن الصبر على مثل هذه الابتلاءات له منزلة عظيمة عند الله لقوله تعالى «وبشر الصابرين .الذين إذا أصابتهم مصيبة قالو إنا لله وإنا اليه راجعون» قد تصاب بأذى وظلم الأقارب والأحباب والجيران والأصدقاء أو تصاب الزوجة بظلم زوجها والعكس ولكن كل شيء يمشي بقدر من الله ولكن علينا أن نبلغ الأسباب أعقلها وتوكل لانفرط في كثير من الأمور ونحملها على القضاء والقدر فهناك ظلم متعمد وأذى وهناك تفريط في حقوق الله وهناك ظلم وخلافه قد اوقعته بالاخرين فكيف تدعو على من ظلمك وانت ظالم .جعلنا همنا كله الدنيا وجمع المال ونسينا أمورا كثيرة اولى ان ننشغل بها فهي رصيدنا في آخرتنا، صلة الارحام والعدل والمواساة والصدق والامانه والصلاة والزكاة وكفالة الايتام ومساعدة المظلوم واشياء كثيرة ثمينة فقدناها ونسينا في زحمة الناس كثيرا من القيم فالعين مرآة النفس التي تتسلل منها المحبة الى القلوب مع خيوط الرحمة التي يغذيها الضمير في زمن يصعب التقاء النور بالظلام فمن الغرابة أن نلتقي بإنسان يحمل كل صفات الانسانية في يديه تنبت بذور المحبة وفي قلبه تفيض بحور الخير إنه ألق الروح وجه الصباح إنسان يؤثرك بكل ما يحمله من قيم نتعطش لوجودها الآن دون أن ندفع ضريبة هذا العرفان لاتبذر المحبة الا بأيد كريمة فالمحبة عنوان القلوب تنير الوجوه وتشرق في العيون و في هذا المناخ المفعم بالمحبة يترعرع اطفال يعرفون معنى الحب والصدق والصداقة ما زالت تستوقفني.مسافات الانتظار المجهولة لم تعد تخيفني ايها المجهول الساكن بين حنايا اضلعي لأنك تقرأ رموزي وتفك قيودي وتصافحني بدفء الأمان أعتنق نصائحك وأتذكرك بعفويتك وحنينك لأوراقك فمن الصعب نسيانك أيها الصديق الوفي البحر الممتد بعروقي فالحياة تستحق منا ان نعيشها سعداء تغمرنا نسائم الفرح والحب اسكبوا ماء الرحمة على ضمائركم علها تصحو وصححوا مساركم لعله يوجد متسع من الوقت لقطع لسان الشر والعودة إلى الضمير الحي .