أكد خبيران استراتيجيان على أهمية دور المملكة وتركيا لإحلال السلام في المنطقة وتأثيرهما البالغ في القضايا العربية والإقليمية والساحة الدولية، وأشارا في تصريحات ل«عكاظ» إلى أن زيارة سمو ولي العهد لتركيا تأتي في توقيت مهم وفي ظل التطورات الساخنة التي تشهدها المنطقة والتحركات الدبلوماسية الدولية والإقليمية لحل القضايا العالقة، من بينها قضية السلام والأزمة السورية إضافة إلى ملفات إيران وبرنامجها النووي. وأكد الدكتور أحمد البرصان الخبير الاستراتيجي الأردني أن المباحثات التي سيجريها سمو ولي العهد في تركيا ستشمل القضايا المشتركة والأزمة السورية. وقال الدكتور أحمد البرصان إن المملكة وتركيا لهما ثقل سياسي واقتصادي كبير ودور مهم في استقرار المنطقة خاصة دعم قضية السلام في الشرق الأوسط إضافة إلى موقفهما الموحد من الأزمة السورية. وأضاف البرصان أن التعاون السعودي التركي كقوتين إقليميتين سياسيا واقتصاديا لا يستهان بهما، مؤكدا بأن تركيا لها دورها السياسي الكبير، وتعتبر قوة اقتصادية وثاني جيش في حلف الناتو بعد الولاياتالمتحدة وهي أيضا عضوة مع المملكة في مجموعة العشرين، والبلدين لهما مكانتهما في العالمين والعربي والإسلامي وقال إن تركيا تعي جيدا خطورة التورط في المستنقع الذي يريد النظام السوري جرها إليه. موضحا أن المملكة وتركيا لهما تأثير على توحيد المعارضة وإيجاد حل للأزمة السورية. وحول رؤيته لدور البلدين في حل القضية الفلسطينية، قال إن البلدين لهما مواقف ثابتة إزاء القضية الفلسطينية إن القضية الفلسطينية تحتاج لجهد عربي وإسلامي ليكون هناك موقف موحد وحشد سياسي على المستوى العالمي، والمبادرة العربية تحتاج إلى قوة دبلوماسية وفعالة ومصداقية لإجبار إسرائيل على تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي. من جانبه، أوضح الدكتور ياسين أكتاي رئيس معهد التفكير الاستراتيجي في أنقره أن المملكة وتركيا تعتبران من أهم الدول في المنطقة ولهما ثقلهما السياسي والدولي. وأضاف أن المملكة وتركيا تعملان بجد وإخلاص من أجل ترسيخ الأمن والسلم في منطقة الشرق الأوسط والعالم، مشيرا إلى أن زيارة سمو ولي العهد لتركيا سوف تعزز تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات. وأضاف أن الزيارة ستصب في خدمة قضايا دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية وكذلك خدمة أهداف الأممالمتحدة من أجل ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.