توقع عضو مجلس الشورى، الدكتور نواف الفغم، أن تتطرق اللقاءات التي ستشهدها زيارة صاحب السمو الملكي، الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، لتركيا إلى الدور الإيراني في الأزمة السورية. واعتبر الفغم، ردا على سؤال «الشرق» حول أبعاد الزيارة، أن «ما يجري في المنطقة سياسيا وعسكريا يجعل المباحثات السعودية – التركية في هذا التوقيت تاريخية خصوصا أن البلدين مستقرتان»، متوقعا خروج زيارة ولي العهد إلى تركيا بنتائج مهمة. وأضاف «الرياض تمد يدها دوما للجميع، وتركيا الآن أكثر ثقلا من ذي قبل ولها علاقة قوية بالملف السوري لعدة اعتبارات، منها الثقل السياسي ولكونها دولة حدودية مع سوريا، علما أن موقفها من الأزمة يتفق مع الموقف السعودي وقد يكون لهذا فائدة كبيرة». واتفق مع رؤية نواف الفغم الباحث السياسي المتخصص في الشأن التركي، الدكتور عبدالله الشمري، الذي قال ل «الشرق» إن هناك ضرورة ملحة لتوثيق العلاقات بين الرياض وأنقرة استراتيجياً في ظل تصاعد التهديدات المشتركة في المنطقة. ووصف عبدالله الشمري الصراع السوري ب «مثال واضح لحاجة المملكة وتركيا إلى التكامل الاستراتيجي وتطوير العلاقات المشتركة»، كما رأى أن زيارة ولي العهد وزير الدفاع تأتي في وقت تتنامى فيه الحاجة إلى تطوير العلاقات العسكرية الثنائية بين البلدين. وتتفق الرياض وأنقرة سياسياً على أن سوريا لن تحتمل بقاء نظام بشار الأسد في مستقبلها، وهو ما عبرت عنه بوضوح عدة اجتماعات دولية آخرها اجتماع وزراء خارجية 6 دول معنية بالأزمة السورية، ومن بينها المملكة وتركيا، في أبو ظبي قبل أسبوع. من جانبه، رأى نائب رئيس اللجنة الخارجية في مجلس الشورى، الدكتور مفلح الرشيدي، أن تركيا ليست الدولة الوحيدة التي تهتم بصنع علاقات جيدة مع المملكة «نظرا لاتباع دولتنا سياسات معتدلة ومساهمتها في حل مشكلات عالمية سياسية وأمنية واقتصادية». ولفت الرشيدي، في تصريحٍ ل «الشرق»، إلى وجود البلدين بفاعلية في منظمات دولية وإقليمية كمنظمتي التجارة العالمية والتعاون الإسلامي. وتحدث عن تركيا بقوله «هي بلد محب للسلام وشريك لنا في كثير من المواقف المعتدلة، كما أنها بلد إسلامي قوي». .. وخلال استقباله قائد الجيش التركي في نوفمبر 2012