الدكتورة ريم البنيان استشاري الأمراض العصبية مدير مركز العلوم العصبية في مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام، نائب رئيس الجمعية السعودية للتصلب اللويحي أكدت على أهمية تدشين برامج البحث والتطوير وتكثيف الجهود لإحصاء مرض التصلب اللويحي في المملكة مع إجراء البحوث اللازمة لدراسة انتشار المرض والعوامل المؤثرة على نشاطه وانتشاره، موضحة بأن المجموعة السعودية الاستشارية بصدد عمل إحصائية للمرض، إذ أن أحدث إحصائيات الجمعية الأوروبية لأمراض العلوم العصبية كشفت عن زيادة معدلات الإصابة بهذا المرض في منطقة الخليج العربي، حيث زادت معدلات الإصابة عن 14.7 لكل 100.000 شخص، معربة عن تطلعها للمزيد من التعاون مع المؤسسات الدولية للتصلب اللويحي لتطوير الأدوية واللقاحات التي قد تساعد على توقف تقدم المرض وانتشاره. معا أفضل وأشارت البنيان إلى أن مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام بالتعاون مع المجموعة الاستشارية لمرض التصلب اللويحي المتعدد سينظم أمسية توعوية تثقيفية بعنوان (معا أفضل) في منتصف مايو. وتستهدف الأمسية التي يتم تنظيمها سنويا بواسطة مركز العلوم العصبية في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام تزامنا مع فعاليات اليوم العالمي لمرض التصلب اللويحي المتعدد. تستهدف المرضى وذويهم في المنطقة، كما تبحث الأمسية سبل توعيتهم بمفهوم مرض التصلب اللويحي وطبيعته وكيفية التعايش معه والتعامل مع التغيرات الجسدية والنفسية التي تصيب المريض من خلال الإجابة عن استفساراته بواسطة عدد من الأطباء المختصين في مجالات متعددة مثل أخصائيي العلاج الطبيعي والتأهيلي والنفسي واستشاريين متخصصين في مرض التصلب اللويحي المتعدد. ضرر غشاء المايلين وأضافت بأن مرض التصلب اللويحي المتعدد هو مرض يصيب الجهاز العصبي المركزي للإنسان ويؤثر على الدماغ والحبل الشوكي، حيث يلحق ضررا بغشاء المايلين الذي يحيط بالخلايا العصبية ويحميها، مما يؤدي إلى إبطاء وعزل الإشارات العصبية الكهربائية المرسلة بين الدماغ وجسم الإنسان وبالتالي يسبب ظهور أعراض المرض المتمثلة في حدوث اضطرابات بصرية، ضعف في العضلات، اختلال في التوازن، بالإضافة إلى حدوث مشاكل في الأحاسيس والتفكير والذاكرة. لا إحصاءات دقيقة وأوضحت الدكتورة ريم البنيان أن مرض التصلب اللويحي المتعدد مرض عالمي له أسباب غير محددة بالرغم من وجود بعض الفرضيات والعوامل النظرية المطروحة عن أسبابه، وهو مرض يصيب الرجال والنساء ذوي الفئة العمرية التي تتراوح ما بين 20 إلى 50 سنة، ومجتمعنا يعاني من غياب الوعي عن مرض التصلب العصبي ومدى أهمية توفير العوامل المساعدة لتمكين مرضى التصلب العصبي من التعايش بسهولة مع المرض، وحثت الدكتور ريم المريض وذويه باتخاذ أدوار فاعلة في مجال التثقيف الصحي، مشيرة في ذات الوقت إلى أنه لا توجد إحصائيات محددة لإحصاء المرض وعدد المصابين في المملكة، حيث إن الإحصائيات تساعد على فهم المرض ومعدل انتشاره ونشاطه ̧، وأضافت البنيان بأنه يجب تفعيل دور المجتمع في دعم مرضى التصلب اللويحي وتوفير فرص اجتماعية ووظيفية تتناسب مع قدرات المرضى الوظيفية، فهم قادرون على العمل والإنتاج تماما فلا يجب أن نجعل المرض عائقا أمامهم.