أوضح مدير جامعة الملك خالد الدكتور عبد الرحمن الداود، أن الجامعة تعمل وفق خطة استراتيجية مدروسة بالتعاون مع معهد ستانفورد العالمي لرفع مستوى الأداء والإنتاج، كاشفاً عن توسع في القبول لبرامج الدبلوم والدراسات العليا، الذين وصل عدد الطلاب فيها ل 089 دارساً في مختلف البرامج هذا العام بدلاً من 016 دارسين العام الماضي، محققة بذلك قفزات عالية، وأقر الدكتور الداود في حواره مع «عكاظ»، ببعض المعوقات التي واجهت عمله في قيادة مؤسسة تعليمية بحجم جامعة الملك خالد والتي تضم أكثر من 05 كلية في 21 محافظة، بالإضافة إلى مدينة أبها، أبرزها المباني المستأجرة لكليات البنات، إلا أن الجامعة وبدعم من القيادة الرشيدة تعمل حاليا على إنشاء مبانٍ جديدة وبأرقى المواصفات سينتهي العمل من بعضها قريبا، والبعض الآخر تم توقيع عقودها قبل بضعة أسابيع.. وهذا نصه. ? د. عبدالرحمن ما القرارات التي اتخذتموها في أول يوم باشرتم فيه مهام عملكم الجديد كمدير لجامعة الملك خالد بعسير؟ كما لا يخفى أن إصدار القرار ذاته ليس هو الهدف الرئيس الذي يسعى إليه صاحب الصلاحية وخاصة من يتولى مسؤولية مثل إدارة جامعة بحجم جامعة الملك خالد، لأن القرار يجب ألا يصدر إلا بعد دراسة وتأنٍ وصنع القرار أصعب من اتخاذ القرار نفسه، وكان من أهم الأمور التي حرصت عليها في بداية دخولي لهذه الجامعة العريقة أن أتعرف على كوادرها البشرية وإمكاناتها المادية، لأتمكن أنا وزملائي من تحقيق أهدافها وتطلعات ولاة أمرنا وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز. مبانٍ جديدة ? ما المعوقات التي واجهتموها في الجامعة؟ ليس هناك معوقات محددة أستطيع سردها أو تعدادها في مثل هذا اللقاء، ولكن نجد في أي قطاع أو مؤسسة بعضاً من المعوقات التي قد تعيق العمل، أو تؤثر على مستوى الناتج، ومؤسسة تعليمية بحجم جامعة الملك خالد والتي تضم أكثر من 50 كلية في 12 محافظة بالإضافة إلى مدينة أبها، لا شك أن هناك بعض الصعوبات ومنها على سبيل المثال المباني المستأجرة لكليات البنات، إلا أن الجامعة وبدعم من القيادة الرشيدة ومعالي وزير التعليم العالي ومعالي وزير المالية تعمل حاليا على إنشاء مبانٍ جديدة وبأرقى المواصفات سينتهي العمل من بعضها قريبا، والبعض الآخر تم توقيع عقودها قبل بضعة أسابيع. ? ما الخطط التي وضعتموها بعد الاجتماعات المتكررة مع أعضاء وأكاديميي ومسؤولي الجامعة؟ الجامعة تعمل وفق خطة استراتيجية بالتعاون مع معهد ستانفورد العالمي، وقد انتهينا من المرحلة الأولى وسوف نبدأ المرحلة الثانية، فالعمل يسير الآن في الجامعة وفق خطة استراتيجية مدروسة، ولا شك أن اللقاء بمنسوبي الجامعة من أعضاء وعضوات هيئة التدريس، وطلابها وطالباتها، والعمداء والعميدات والوكلاء ورؤساء الإدارات المختلفة سيكون له أثر على رفع مستوى الأداء والإنتاج. ? ماذا أثمرت زياراتكم المتواصلة لكليات الجامعة؟ الوقوف ميدانيا على الأعمال يعطي الكثير من الرؤى حول ذات الشيء، لذلك كان لتلك الزيارات الكثير من الإيجابيات ويصعب هنا الحديث عن عدد المنجزات وما تحقق لكليات ووحدات الجامعة، وعلى سبيل المثال لا الحصر فقد تم تأمين أكثر من 300 معمل متنوع ومختلف تخدم تخصصات العلوم واللغة الإنجليزية والحاسب الآلي، بتكلفة ما يقارب المليون ريال، بالإضافة إلى تأمين عدد من المقاعد الدراسية، استراحات، استوديوهات، مراكز تصوير لكليات البنات، أجهزة تكييف، حاسبات، تجهيز عدد من الكليات، قاعات ذكية، أجهزة ومواد كيماوية ومستهلكات متنوعة، وأخيرا تم توقيع عقد بتسعة ملايين لعدد 13 كلية تشمل وسائل السلامة. ومن آخر المنجزات والدعم المستمر من الحكومة الرشيدة توقيع عدد من العقود لعدد من المشروعات بقيمة 328 مليون ريال شملت إنشاء وتجهيز وتأثيث خمس كليات للبنات في كل من ظهران الجنوب، وسراة عبيدة، وبلقرن، ورجال ألمع، ومحايل عسير. كما تم توقيع عقد مشروع إنشاء مواقف متعددة الأدوار بالمدينة الجامعية بالفرعاء. ? عقدتم عدة اجتماعات ولقاءات متواصلة مع وزير التعليم العالي ونائبه.. هل من توجهات جديدة لدعم الجامعة؟ من الطبيعي أن يتواصل مدير الجامعة مع وزارة التعليم العالي، كون الجامعة إحدى الجامعات التي تقع إدارياً تحت مظلة وزارة التعليم العالي، ففي تواصلي الشخصي مع معالي الوزير ومعالي نائبه وجدت كل الدعم والمساندة والاهتمام، وأبشر جميع منسوبي الجامعة ومن ينتمي إليها، ومحبيها من أهل المنطقة وغيرهم أن جامعة الملك خالد تجد كل الدعم والمساندة من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو أمير المنطقة -حفظهم الله-، وفيما يتعلق بالصلاحيات فصلاحيات مدير الجامعة واضحة ومحددة من خلال لوائح وأنظمة التعليم العالي. التغيير ليس هدفا ? هل ستشهد الجامعة تدويرا أو تغييرا لبعض عمداء الكليات وأعضاء لهيئة التدريس لمناصب في المرحلة القادمة؟ ليس التغيير في حد ذاته هو الهدف، وإنما المطلوب معرفة مدى الحاجة إلى التغيير وكيف ومتى نغير، ثم الأهم ما بعد التغيير، فكما هو معلوم أن فترة تكليف أي عميد محددة بمدة معينة والهدف من ذلك هو تقييم عمله والتأكد من تحقيقه للمهام التي أوكلت إليه وفق ما خطط له، ووفق ما ينعكس إيجابا على الجامعة وطلابها وطالباتها، ولا يوجد ما يمنع من استمرار العميد في منصبه ما دام أنه يقوم به على الوجه المطلوب، وفي المقابل فإن الجامعة ولله الحمد تزخر بكوادر مؤهلة قادرة على أن تتولى قيادة شؤونها الإدارية والأكاديمية في جميع عماداتها وإداراتها المختلفة. ? ماذا عن جولاتكم السرية والمفاجئة للكليات والقاعات الدراسية ومطاعم الجامعة والوقوف على ذلك بدون تخطيط مسبق؟ الوقوف الميداني يعطي للمسؤول البعد الواسع في ما يقف عليه، وقد وجدت من خلال زياراتي المفاجئة كل خير ورأيت الهمة والعزيمة من منسوبي الجامعة وطلابها في أداء ما أوكل إليهم من عمل بكل جد واجتهاد. جدول المراجعات ? تلقيتم العديد من شكاوى الطلاب وتلمستم العديد من المطالب سواء في التجهيزات أو الخدمة المقدمة أو تأخر المكافأة فكيف تقيمونها؟ كما تعلم فقد تم إقرار جدول ينظم ويوضح الأيام والأوقات المتاحة لمراجعة المسؤولين في الجامعة وفي مقدمتهم مدير الجامعة وتم وضعه في مدخل إدارة الجامعة وكلياتها، وهذا الإجراء عكس صورة طيبة لدى المراجعين الذين يأتون من أماكن متفرقة وبعيدة، وقد وجدت شخصيا في مقابلة المراجعين أمورًا كثيرة وتم النظر في مطالبهم وإعطاؤهم الوقت الكافي لشرح وتوضيح ما لديهم. ? ماذا عن ملفات الدبلومات الجامعية وطلاب الدراسات العليا وفتح مجال القبول والابتعاث وإشكاليات تعثر مشروعات الجامعة وسرعة إنجازها وبخاصة في المحافظات وزيادة المخصصات المالية لإنجاز تلك المشاريع؟ بالنسبة للدبلومات والدراسات العليا، فكما أُعلن عنه سابقاً فقد قفزت الجامعة بنسبة عالية جدا من حيث أعداد المقبولين مقارنة بالعام الماضي، حيث كان عدد المقبولين للعام الماضي في برامج الدراسات العليا حوالي 160 دارسًا وفي هذا العام وصل عددهم إلى أكثر من 980 دارسًا ودارسة في مختلف البرامج، وسوف تتوسع الجامعة في القبول على برامج الدراسات العيا الحالية مع افتتاح برامج أخرى. أما الابتعاث فهو مستمر طوال العام. ? ماذا عن مطالبات الطلاب بإلغاء (التوفل) وتخفيض أسعار الكتب والمقررات وفتح الأبواب المغلقة؟ بعض برامج الدراسات العليا لا يمكن أن يجتاز الدارس متطلباتها إذا كان لا يجيد اللغة الإنجليزية، ففي تخصصات العلوم نجد أغلب المراجع المطلوبة باللغة الإنجليزية، فلو أن الطالبة التحقت بالبرنامج وليس لديها مهارات اللغة الأساسية فلن تتمكن من النجاح فيها، لذا عقدنا عددا من الاجتماعات مع المعنيين وخلصنا إلى أن هذا من مسؤولية الدارس والدارسة، ولتقديم المساعدة اتفقت الجامعة مع معهد متخصص لتقديم برنامج متخصص في تعليم اللغة متحملة التكاليف.