يجد طلاب مدرسة إبتدائية في حي الصفا أنفسهم، يوميا، في مواجهة طفح الصرف الصحي أمام بوابة المؤسسة التعليمية، الأمر الذي يجبرهم على القفز حتى يتمكنوا من الوصول إلى فناء المدرسة، وفي حالات الطلاب صغار السن، فإن بعض المعلمين يحملونهم للعبور بهم بحيرة الصرف الصحي، والتي تصدر روائحها إلى الفصول. وقال عدد من معلمي وطلاب المدرسة النموذجية الإبتدائية الثالثة في حي الصفا إن شركة المياه الوطنية تجاهلت نداءاتهم لردم الندوب العميقة أمام بوابة المدرسة، وأن اليوم الدراسي أصبح هاجسا بالنسبة لهم، لدرجة أن بعض الطلاب يتغيبون عن الدوام الدراسي بسبب معاناتهم من طفح المجاري المزمنة أمام البوابة. من جهته، أبدى مدير المدرسة سعد الجريسي أسفه لما وصفه بتجاهل شركة المياه الوطنية للبلاغين اللذين تقدمت بهما المدرسة، مضيفا بأن الوضع غير صحي، وبخاصة على الطلاب الصغار، إضافة إلى الرائحة الكريهة التي تخطت محيط الشارع للدخول إلى المدرسة، والجهة المسؤولة «لا حس ولا خبر» رغم علمهم بالمشكلة وفق تعبيره. ومن جانبه، أوضح المعلم محمد الفهيد بأنه شاهد طالبين لم يتمكنا من دخول المدرسة إلا بعد أن حملهما عابرا بهما البحيرة، والتي وصفها ببحيرة «المسك». واستغرب الفهيد ما أسماه باللا مبالاة من قبل الشركة المسؤولة عن طفح تلك المياه أمام المدرسة، رغم تقديم بلاغ لها عن معاناة المعلمين والطلاب مع مياه المجاري التي تحيط بالمؤسسة التعليمية. وكيل المدرسة نايف الزهراني قال «هذه ليست المرة الأولى التي نجد أنفسنا في مواجهة الأمراض والأوبئة أمام المدرسة، حيث سبق أن تكرر هذا المشهد مرارا وتكرارا». وأضاف الزهراني «استبشرنا خيرا بعد أن تم حفر الشارع المقابل للمدرسة بداعي تمديدات المجاري، وتحملنا معاناة الاختناق المروري جراء إغلاق نصف الشارع لمدة تجاوزت الأسبوعين، ولم نكن نتوقع أن يتم إطلاق مياه المجاري إلى بوابات المدرسة بدلا من قنوات التصريف الأرضية». من جهتهم، دعا عدد من أولياء أمور الطلاب الشركة المسؤولة إلى سرعة شفط مياه الصرف الصحي من أمام بوابة المدرسة.