ما بين هواجس حمى الضنك وقلق الاختبارات، فرغت إدارة ثانوية الصديق للبنين في جدة أحد معلميها؛ لمتابعة شكاواها المتكررة لدى غرفة عمليات الأمانة، ومطالباتها بشفط طفح للصرف الصحي يطوق مبنى المدرسة. ويتخوف طلاب المدرسة من الرسوب في الاختبارات، بسبب الحالة النفسية التي يعيشونها، مشيرين إلى أن النجاح في وضع كهذا يتطلب قدرة أكبر بكثير من اجتهاد الطالب في استذكار الدروس التي لم يستوعبها أصلاً. مدير المدرسة علي عيسى أبدى قلقه من احتمال تردي نتائج الطلاب في اختبارات نهاية العام الدراسي؛ بسبب معاناتهم اليومية في تجاوز مستنقع مياه الصرف الآسن أمام بوابات المدرسة، والأمر ذاته ينطبق على المعلمين والإداريين. وأضاف فرغنا أحد المعلمين لمتابعة بلاغاتنا لدى الأمانة وشركة المياه الوطنية، والتي بدأت قبل أربعة أشهر تقريباً، إلا أن تنصل كل من الجهتين من المسؤولية فاقم الوضع سوءاً، فيما استمرأ صاحب مجمع سكني طفح بياراته دائما صمت جميع من حوله، مفضلاً توفير حفنة من الريالات لشفط مياه الصرف على صحة وسلامة البيئة في الحي الذي توجد فيه المدرسة. وأشار إلى أنه ومع إصرار الأمانة وشركة المياه على تجاهل الوضع تم الرفع إلى إدارة الإشراف التربوي في الإدارة، التي بدورها تابعت البلاغات في الأمانة إلا أن ذلك لم يغير شيئاً على أرض الواقع.