أحيا عدد من الشعراء السعوديين، أمس الأول، في العاصمة اليمنية صنعاء أمسية نظمتها الملحقية الثقافية في سفارة المملكة بصنعاء، حضرها سفير خادم الحرمين الشريفين بصنعاء علي الحمدان، وزير الإعلام اليمني علي العمراني، نائب وزير الإعلام عبده الجندي، رئيس الهيئة العامة للكتاب عبدالباري طاهر، ومدير مكتب مجلس التعاون لدول الخليج العربية بصنعاء المهندس سعد العريفي، ولفيف من الأدباء والكتاب اليمنيين والسعوديين. الأمسية التي شارك فيها الشعراء: عبدالله حمد الصيخان، علي محمد الأمير، الشاعر اليمني يحيى الحمادي، والشاعرة فاطمة الحربي، انطلقت بكلمة ترحيبية للملحق الثقافي السعودي لدى اليمن الدكتور علي الصميلي رحب فيها بالضيوف، مؤكدا بأن هذه الفعاليات تأتي في إطار توطيد العلاقة الثقافية بين البلدين، وبما يخلق جيلا متسلحا بالعلم والثقافة. بعد ذلك قدم مدير الأمسية زين العابدين الضبيبي شعراء الأمسية، حيث بدأت بقصيدة ألقاها الشاعر السعودي عبدالله الصيخان بعنوان (هواجس)، فيما ألقى الشاعر السعودي علي محمد الأمير قصيدة أطلق عليها اسم (صنعاء) أشعل من خلالها أجواء القاعة، بعد ذلك ألقى الشاعر اليمني يحيى الحمادي قصيدة تحمل دلالات عن روح التعاون البناء بين البلدين، أما الشاعرة السعودية فاطمة الحربي فقد كانت قصيدتها الأولى تحمل رمزا على حق النساء في الثقافة المشتركة بين البلدين بعنوان (في المقهى). وأوضح ل «عكاظ» الملحق الثقافي السعودي دكتور علي الصميلي أن الفعالية تهدف إلى تقوية الأواصر الثقافية بين المبدعين في البلدين، وقال: «لن تكون في اليمن فقط، بل إنه سيتم إقامة فعاليات ثقافية مشتركة مع اليمن أو منفردة في المؤسسات السعودية داخل المملكة»، وأضاف: «نحن نعمل من أجل تأسيس أرضية مشتركة لعمل ثقافي متكامل، وما هذه الفعالية إلا افتتاحية لنشاط ثقافي مشترك بين المملكة واليمن، وسيكون هناك برنامج سنوي شامل، ويشمل الدراسات الإبداعية في الأدب والشعر، وبما يخلق معرفة كاملة بالمستوى الثقافي والعلمي الذي وصلت إليه المملكة لدى الأشقاء في اليمن»، مشيراً إلى أن الأسابيع الثقافية الجامعية سيتم تفعيلها قريبا. في جهته، أكد وزير الإعلام اليمني علي العمراني أن المملكة واليمن بلد واحد وثقافتهما وتاريخهما مشترك منذ الأزل، مبينا بأن مثل هذه الفعاليات الثقافية تشكل أهمية في الوقت الراهن لبناء جيل متسلح بالعلم والثقافة، وقال ل«عكاظ»: «المملكة واليمن بلد واحد، وما هذه الفعاليات إلا تجسيد للتعاون المشترك بين البلدين»، مضيفا «موقف خادم الحرمين والشعب السعودي تجاه اليمن كانت ولا تزال مشرفة، ولقد كانت المملكة من أكبر الداعمين لليمن في أحلك الأزمات وأخطر الظروف، فهم الشقيق والصديق وقت الضيق». من جهته، قال ل«عكاظ» سفير مجلس التعاون الخليجي لدى اليمن الدكتور سعد العريفي: «سعدت باللقاء الذي تم بين شعراء من المملكة واليمن، ونأمل خلق روح تواصل ثقافي مع جميع دول الخليج، فمثل هذه الأعمال الثقافية تخلق تواصلا بين الشعوب»، وأضاف: «أتطلع إلى المزيد من الفعاليات الثقافية».