في الوقت الذي يعيش فيه أهالي حي سلطانة والأحياء المجاورة له معاناة مع وجود حظائر بيع الأغنام والبهائم وأعلاف الحيوانات بين الفلل والعمائر السكنية لأهالي حوية الطائف، نتيجة الروائح الكريهة الناتجة عن المواشي وفضلاتها وانتشار الحشرات والمناظر غير الحضارية لحظائر الأغنام، أكد المتحدث باسم أمانة محافظة الطائف إسماعيل إبراهيم ل"الوطن" أن سوق الأغنام بالحوية سينقل إلى موقع آخر. وأوضح إبراهيم أنه تم تحديد موقع جديد لسوق المواشي في الحوية، إذ توجد لجنة مكلفة لدراسة موضوع النقل لإعداد تقارير متكاملة تمهيدا لإنهاء إجراءات النقل للموقع الجديد. "الوطن" نقلت عدة شكاوى حول معاناة أهالي الأحياء التي طالها ضرر سوق الأغنام وملحقاته، حيث اتفق بعضهم على أن توسط السوق لأحياء سلطانة، وجوهرة الحوية، والفهد والمثملة سبب لهم كثيرا من المشكلات، قائلين: "روائح أسمدة الأغنام تنتشر في أجوائهم، خاصة في ساعات الليل، إضافة إلى الأغنام النافقة التي تنقل الأمراض وتجمع الذباب والبعوض، وانتشار العمالة السائبة بين منازل المواطنين والذي يشكل خطورة عليهم". يقول نايف القثامي وجزاء العتيبي: "كثير من الأهالي يفكرون في هجر منازلهم التي لا يطيقون العيش فيها، وقد خاطبوا الأمانة عدة مرات ولكنها لم تستجب لهم"، أما فهد العصيمي - أحد سكان الحوية - فوافق سابقيه بالقول: "ضرر سوق الأغنام كان يقتصر على حي واحد لسنوات قبل أن يمتد الضرر في الآونة الأخيرة لأربعة أحياء بعد توسعة المناطق السكنية المجاورة، ونتيجة التوسع العمراني الذي تشهده حوية الطائف". وطالب أهالي المنطقة أمانة محافظة الطائف بسرعة نقل سوق الأغنام من موقعه الحالي داخل الأحياء إلى آخر بعيد عن التجمعات السكانية، واصفين ضررهم بأنه ستستمر الأحياء السكنية تشكوا من آثاره لسنوات عديدة.