بطولة واحدة فقط تفصل بين تشيلسي وبين الخروج من الموسم خالي الوفاض ودونما إنجازات حقيقية بعد أن طوح بالكثير من الفرص التي كانت في متناوله وعلى بعد خطوات منه، فبينما جاء قادما من موسم استثنائي سابق حصد فيه كأس دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى لكنه ظهر بلا بريق، وتاه في غمرة المشاركات المتعددة التي بلغ نهائي عدد منها وعاد منها بخفي حنين، إذ فرط هذا الأسبوع ببلوغ نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، وسقط أمام مانشستر سيتي ولم يعد له سوى الدوري الأوروبي للركض فيه على أمل إسعاد جماهيره التي رددت كثيرا بأن تعنت إبرايموفيتش وضع البلوز في مأزق بالصبر على الإسباني بينيتز بعد أن رأت في التجديد لدي ماتيو غلطة دفع الفريق ثمنها، وتعالت أصواتهم في اللقاء الأخير وهم يطالبون بالرحيل ويناجون مدربهم السابق موينيو بالعودة وإنقاذ ناديهم من التخبطات في صورة تعكس حالة عدم الرضى من أنصار النادي اللندني. يرجع بعض نجوم الفريق اللندني موجة الاخفاقات إلى الإرهاق، إذ ينافس على سبعة ألقاب ولم يفز بأي منها ولم يعد يتبقى له من أمل سوى الدوري الأوروبي، البطولة التي لم يكن يرغب سوى القليلون برؤيتها في استاد ستامفورد بريدج، 96 لقاء خاضها الفريق حتى الآن في موسم الطويل ترك أثره على الحالة البدنية للاعبيه. يقول الظهير الإسباني سيزار أزبيليكويتا كنا نتطلع إلى جميع الألقاب في مستهل الموسم والآن الوحيد المتبقي لنا هو الدوري الأوروبي. أمر صعب، لكنه آخر شهر بالموسم وموعد أفضل المباريات. علينا أن نركز وألا نفكر في الإرهاق، معترفا بأن تشيلسي لا يظهر بأفضل مستوياته في المباريات المهمة، وأضاف ليس أمرا طبيعيا بالنسبة لتشيلسي، لكنها الحقيقة. ظلت الكؤوس تسقط من أيدي الفريق واحدا تلو الآخر منذ أغسطس الماضي. فخسر تشيلسي الدرع الخيرية أمام مانشستر سيتي، وكأس السوبر الأوروبي أمام أتلتيكو مدريد. بعدها أصبح الفريق أول حامل لقب لدوري الأبطال يودع البطولة من مرحلة المجموعات، وخرج من المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي ، وخسر نهائي بطولة العالم للأندية أمام كورينثيانز البرازيلي. وفي 2013 ودع الدور قبل النهائي لبطولة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة (كابيتال وان) أمام سوانزي سيتي ، والأحد الماضي سطر نقطة النهاية لمشاركته في كأس الاتحاد الإنجليزي بالخسارة 1/2 أمام مانشستر سيتي على استاد ويمبلي. ويشير تاريخ تشيلسي إلى أنه فريق ناجح في بطولات الخروج المباشر، وقد فاز بأربع من آخر ست نسخ لبطولة كأس الاتحاد الإنجليزي ، البطولة الكروية الأقدم في العالم. وسخرت الصحافة الإنجليزية من الإسباني رافاييل بينيتيز ، المدرب المؤقت لتشيلسي الذي أجلس جون تيري وفرانك لامبارد على مقاعد البدلاء في مباراة مهمة ، للمرة الأولى في عهد المالك الحالي للنادي رومان أبراموفيتش. وانتقدت صحيفة (ذي تليجراف) بينيتيز بسبب جلوس لامبارد بديلا ، بعد أن لعب 32 من آخر 34 مباراة خاضها تشيلسي في أحد الدورين قبل النهائي أو النهائي. وتساءلت :يترك بالخارج الرجل الذي يصنع الفارق؟ هل كانت تلك الفقرة الأخيرة من رسالة انتحار طويلة؟. وبدا بينيتيز خجولا وبحث عن إلصاق المسؤولية بحكم اللقاء كريس فوي الذي اتهمه بعدم احتساب ضربة جزاء ضد فيرناندو توريس في الدقائق الأخيرة من اللقاء. وبرأت صحيفة (ذي جارديان) في جانب المدرب الإسباني بالنظر إلى جدول المباريات المزدحم لتشيلسي، مؤكدة أن المدير الفني الأسبق لليفربول لا يملك الكثير للقيام به إزاء الإرهاق الذهني.