تتجه الأنظار اليوم نحو ملعب «الاتحاد» الذي يحتضن موقعة مانشستر سيتي بتشلسي، إذ ستكون جماهير مانشستر يونايتد ومن المرات النادرة جدا خلف الغريم البلوز عندما يحل ضيفا على الجار اللدود حامل اللقب في المرحلة السابعة والعشرين من الدوري الإنجليزي، لأن فوز النادي اللندني أو تعادله مع «سيتيزينس» سيعزز بشكل أكبر فرص «الشياطين الحمر» باستعادة اللقب وتعزيز رقمه القياسي (19 لقبا حاليا). وترتدي الموقعة أهمية للفريقين اللذين يتصارعان على الوصافة إذ لا يفصل بينهما سوى أربع نقاط، وقد يدخل الأول إلى مباراته مع فريق المدرب الإسباني رافايل بينيتيز وهو متخلف بفارق 15 نقطة عن جاره يونايتد المرشح لتحقيق فوزه الثامن في تسع مباريات على حساب كوينز بارك رينجرز رغم افتقاده لخدمات واين روني (10 أهداف في المباريات ال11 الأخيرة التي شارك فيها أساسيا) بسبب المرض وفيل جونز بسبب إصابة تعرض لها الاثنين الماضي أمام ريدينغ (2-1) في الدور ثمن النهائي من مسابقة الكأس المحلية التي بلغ دورها ربع النهائي حيث سيواجه تشلسي أو ميدلزبره (درجة أولى). وسيسعى سيتي الذي يستعيد خدمات مدافعه البلجيكي فنسان كومباني ولاعب الوسط غاريث باري بعد تعافيهما من الإصابة، جاهدا لكي يخرج فائزا من مواجهته مع تشلسي من أجل الحفاظ أيضا على أمل ضئيل في الاحتفاظ باللقب لكن المهمة لن تكون سهلة في مواجهة الفريق اللندني الذي يدخل إلى اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد فوزه على ويغان أثلتيك (4-1) في المرحلة السابقة، وتأهله إلى ثمن النهائي الكأس المحلية على حساب برنتفورد من الدرجة الثانية (4 - صفر) وإلى ربع نهائي الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» على حساب سبارتا براغ التشيكي بعد أن فاز عليه 1 - صفر ذهابا خارج ملعبه وتعادل معه أمس الخميس 1-1 إيابا في لندن بفضل البلجيكي ادين هازار الذي أدرك التعادل في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع وجنب فريقه خوض شوطين إضافيين. وتصب الإحصائيات في مصلحة سيتي الذي لم يبق أمامه سوى التنافس على لقب الكأس المحلية حيث بلغ دورها ربع النهائي الأحد الماضي على حساب ليدز يونايتد (4 - صفر) بعد أن خرج من دوري أبطال أوروبا وكأس رابطة الأندية المحترفة، وذلك لأن الفريق اللندني لم يذق طعم الفوز في ملعب ال «سيتيزينس» منذ 13 سبتمبر 2008 (3-1). لكن الإحصائيات لا تعني الكثير خصوصا أن تشلسي سيقاتل بشراسة من أجل الفوز لأنه مهدد بفقدان المركز الثالث المؤهل مباشرة إلى مسابقة دوري الأبطال التي تنازل عن لقبها بخروجه من الدور الأول، وذلك لانه لا يتقدم سوى بفارق نقطة فقط عن جاره توتنهام الذي يختتم المرحلة الاثنين في ضيافة الفريق اللندني الآخر وست هام يونايتد. وقد تشكل الخسارة أمام تشلسي الضربة القاضية لمدرب سيتي الإيطالي روبرتو مانشيني الذي أكد أنه مستعد لمعاقبة «المتخاذلين» من لاعبيه، وذلك بعد الأداء المتواضع الذي قدموه في المرحلة السابقة أمام ساوثمبتون. ولم يكن مانشيني الذي يواجه خطر التخلي عن خدماته في نهاية الموسم بهدف التعاقد مع مدرب ريال مدريد الإسباني حاليا البرتغالي جوزيه مورينيو، راضيا على الإطلاق عن أداء لاعبيه في مباراة ساوثمبتون وقد توعد بأن يقصي بعضهم عن التشكيلة. وقال مانشيني لصحيفة «مانشستر ايفنينغ نيوز»: «لا أريد سوى اللاعبين الجاهزين لخوض المباريات ال12 المتبقية (في الدوري). أشعر بالغضب تجاه بعض اللاعبين وبالخيبة من الأداء الذي قدمناه لأنه من المستحيل اللعب بالطريقة التي لعبنا بها». وواصل «لم نقاتل على كل كرة. لا يمكنك أن تحقق الفوز دائما من خلال اللعب الجيد وهذا أمر طبيعي. في بعض الأحيان لا نلعب بطريقة جيدة ونفوز ولكي تحقق ذلك يجب أن تقاتل على كل كرة، أن تقاتل أمام فريق منافس يريد أيضا الفوز بالمباراة». وأردف المدرب الإيطالي قائلا: «أمامنا الآن 12 مباراة، يجب أن نحقق نتيجة جيدة في الدوري الممتاز، وأمامنا أيضا كأس إنجلترا وهناك مباريات بانتظارنا ويجب أن نلعب بشكل أفضل. يجب أن ننهي الموسم بالطريقة التي أنهينا بها الموسم الماضي».