سيلتقي جمهور مهرجان التراث والثقافة هذه المرة مع الأوبريت السنوي في الجنادرية على غير العادة في ختام برامج المهرجان المقام حاليا، وهو الحدث الذي كان يعتبر افتتاحا في كل ما سبق من دورات المهرجان، و«قبله النور» هذا العمل سبق وأن تعطل عرضه مرات عدة لأسباب مختلفة، كتبته الشاعرة الراحلة مستورة الأحمدي ولحنه الفنان خالد العليان وشدا به فنان العرب محمد عبده، خالد عبدالرحمن، ماجد المهندس وراشد الماجد. رأت اللجنة المنظمة أن يتم تصويره وفي نفس موقع المهرجان بنجومه الأربعة، وهذا ما تم بالفعل مساء السبت ليعود محمد عبده إلى جدة ونلتقيه متفردين في حوار خاص عن الوطن والغناء للوطن، مع احتمال عرض الأوبريت تلفزيونيا في آخر أيام المهرجان والمصادف الجمعة المقبل إن شاء الله. محمد عبده أيضا تحدث أمس الأول في حوار صباحي سريع مع برنامج صباح الثقافية في التلفزيون السعودي عن الكثير من الجديد من الأنشطة الفنية له قبل الأوبريت الحالي للمهرجان وما هو مستجد من المشروعات الفنية الجديدة فقال: أولا، سعادتي تكمن دوما في الشدو للوطن وصفا وتحليقا وتعابيرا ليس لها أبعاد وحدود، لأن الغناء للوطن في حياتي أجواء خاصة وأحاسيس لا يعيها إلا من يسكن الوطن في وجدانه بل وتغني دواخله الوطن وترابه وقيادته وليس مجرد اللسان، لذا أعتبره والحديث عنه والغناء له خطا أحمرا. ? لماذا تقول هذا؟ ماذا تعني تماما؟. - أعني الكثير، وعلى الذكي أن يفهم، الغناء دوما هو حالة من الصدق والتعابير التي يترجمها الملحن وهو يحول النص الذي تفوح منه رائحة الصدق في الأصل، وإذا لم يكن الأمر كذلك فلا يعتبر هذا أو ذاك غناء للوطن، فالغناء للوطن عاطفة وصدق وجمال وتعامل مع الوجدان، ونحن عندما نقف على «ستيج» أكبر مناسبة ثقافية للوطن والممثلة في مهرجان الثقافة والتراث في الجنادرية نكون في حالة لا تعني إلا التعبير عن كل ما يجيش في دواخل المواطن السعودي على مستوى الفرد أيا كان هذا الفرد تجاه الوطن وترابه والقيادة الممثلة بالمليك الذي هو رمز مسيرة هذه الأمة المتطلعة إلى السلام والرقي والتعبير عن الخير الذي يدلنا عليه ديننا وإنسانيتنا وعروبتنا. ? ما لجديد الذي عشته هذه المرة مع الجنادرية وأنت تصور الأوبريت أمس الأول والذي سيعرض هذا الأسبوع احتمالا؟. - دعني أقول لك عن مفاجأة هناك التقيت بالأديب الشاعر صديقنا معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة وتحادثنا طويلا حتى إنني طلبت منه أن يكون هو كاتب أوبريت المهرجان في العام المقبل، لقد اشتقنا للغناء للوطن بالفصحى بعد أن سبق لنا أن قدمنا أوبريتات لنفس المهرجان بالفصحى وتحديدا لمعالي الدكتور الأديب الراحل غازي القصيبي رحمه الله، كذلك العديد من الأغنيات الوطنية بالفصحى. المفاجأة كانت بوعده وإن شاء الله سيكون دوري الآن المتابعة مع اللجنة المنظمة والدكتور خوجة للبدء مبكرا في هذا المشروع. ? شدوت من نصوص الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة مؤخرا «زهاء الساعتين» والعمل وجد صدى كبيرا لدى المتلقين في الإذاعات والفضائيات المختلفة ولا زال رائجا، هل غنيت قبلا للشاعر؟ وبم تفسر محدودية غناء محمد عبده بالفصحى؟. - أولا «زهاء الساعتين» كانت قصيدة رائعة للشاعر خوجة وسعدت شخصيا بنجاحها جماهيريا، وأنا سبق لي أن جمعتني به ثلاثة أعمال غنائية ولكن هذا العمل الأخير وجد الكثير من الاهتمام من وسائل الإعلام المختلفة وركزت عليه بعض القنوات بشكل كبير .