اشتكى عدد من المسافرين ل"عكاظ" من ارتفاع أسعار المواد الغذائية بمطاري الملك خالد الدولي بالرياض، والملك عبدالعزيز بجدة. وأوضحوا ل"عكاظ" أنهم يعانون الأمرين جراء تأخر الحصول على حجز مؤكد من المطار بسبب قلة الرحلات، وتأجيل البعض منها، ما يضطرهم للبقاء مدة طويلة بالمطار في انتظار السفر، ما يجعل حاجتهم وأبنائهم لمطاعم المطارين ضرورة حتمية. في البداية تحدثت ل"عكاظ" المسافرة دلال أحمد بقولها: كنت بمطار جدة في انتظار موعد رحلتي للرياض، ولحرصي على الحضور المبكر لم أتناول وجبة العشاء في المنزل. وعند دخولي لأحد المطاعم في صالة المطار فوجئت بأسعار خيالية للمأكولات والمشروبات، فهل يعقل أن قطعة كيك لا تتجاوز قيمتها الريال الواحد، تباع في فاترينات المطار بسعر 14ريالا، ونفس الحال ينطبق على قطعة الخبز. أما ما يعرف بالتوست وسعره لا يجاوز ريالا أو ريالين على الأعلى فيصل إلى 15ريالا، إضافة الى الارتفاع في الوجبات كالدجاج والأرز وغيره فليس بمقدور أي شخص أن يتناوله هنا، فوجبة واحدة تكفي شخصا لن تقل بملحقاتها عن 50 ريالا، فكيف بحال من لديه أسرة بينهم أطفال. وانتقدت الوضع الحالي للخدمات الغذائية المقدمة في المطارات. من جانبه، قال المسافر ياسر جابر إن أسعار المواد الغذائية بمطار الملك خالد الدولي بالرياض وصلت لحد غير معقول، فنصف حبة دجاج أو ما يعرف بالبروست تصل قيمتها 40 ريالا، ما يجعل المسافر غير المقتدر يتضور جوعا دون القدرة على مواجهة الأسعار، خاصة المسافر الذي لديه أطفال فلن تكفيه 500 ريال لوجبة واحدة. من جانبه، أكد المسافر أحمد الشريف على أهمية ضبط الأسعار في المطارات، فلا يعقل أن يتم السكوت عليها، إذ إن ما تقدمه هذه المطاعم والبوفيهات ليس مميزا عما يقدمه غيرها خارج المطار، ولا داعي لكل هذا الغلاء الفاحش. ويضيف: من بقي معه مبلغ ليصل به لمقر سكنه سيذهب حتما لوجبة واحدة هنا. وطالب هيئة الطيران المدني بالتدخل، ففي حالة كون الإيجار الذي تفرضه على أصحاب المطاعم مرتفعا فليس المسافر هو المسؤول ليدفع فاتورة التكلفة الباهظة.