استغل عدد من المطاعم في الرياض، ارتفاع أسعار الأغنام والدجاج مؤخرا ليرفعوا أسعار بعض الوجبات الغذائية بنسب متفاوتة وصلت إلى 10 ريالات لوجبة اللحم، كما ارتفعت وجبة الدجاج ريالين إضافيين عن الأسعار السابقة، دون أي توضيحات تقدمها لزبائنها حول خطوة رفع الأسعار. ورصدت "الوطن" أحد المطاعم في حي الصناعية القديمة وسط الرياض وهو يرفع سعر وجبة اللحم "النفر" 10 ريالات إضافية لتقفز إلى 60 ريالا بدلا من 50 ريالا وهو سعرها في الأسابيع الماضية، وعلّق المطعم لافتة كبيرة على واجهته توضح الأسعار الجديدة وذيلها بعبارة تبرير مفادها أن ارتفاع الأسعار جاء نتيجة لارتفاع أسعار الأغنام. كما رصدت "الوطن" مطعما بحي أشبيلية شرق العاصمة رفع أسعار وجبات الدجاج ريالين إضافيين لتقفز وجبة حبة الدجاج على الفحم من 26 ريالا إلى 28 ريالا، ووجبة الدجاج "الشواية" من 24 إلى 26 ريالا، وبسؤال مدير المطعم قال إنه عامل في المحل ومن يحدد الأسعار هو صاحب المطعم مضيفا أن ارتفاع أسعار الدجاج المستورد أجبرهم على رفع أسعار الوجبات حيث كان يشتري العبوة "الكرتون" المجمد الذي يحتوي على 10 حبات من دجاج المجمد بسعر 98 ريالا، وحاليا يشتريه ب120 ريالا بعد موجات الارتفاعات التي طالت أسعار الدجاج خلال الشهر الجاري. وفي مطاعم وجبات سريعة قام صاحبه برفع أسعار صحن "الدجاج" من 10 ريالات إلى 12 ريالا وكان تبريره تبرير صاحب المطعم السابق نفسه وهو ارتفاع أسعار الدجاج مؤخرا. كما رصدت "الوطن" مطعما آخر يقع على طريق الملك عبدالله غربا وهو يقوم بتخفيض وزن وجبات الدجاج التي يقدمها بحيث يختار أقل حجم للدجاج ويقدمه لزبائنه الذين استاؤوا من هذا التحايل وطالبوا بمراقبة المطاعم وتقنين الأسعار، حيث يقول المواطن حمد الدوسري إن كثيرا من المطاعم تنتهج طريقة رفع الأسعار دون حسيب ولا رقيب ودون أن يحصلوا على تصريح برفع الأسعار من الجهات الرقابية كالتجارة والبلدية، مشيرا إلى أن كثيرا من المستهلكين مجبرون على ارتياد المطاعم لظروف متعددة ليصطدموا بجشع وطمع أصحابها الذين يرفعون الأسعار كيفما اتفق دون أن يكون هناك رادع. فيما يقترح المواطن عبدالرحمن الروق أن يكون هناك تنظيم لأسعار الوجبات يراعي قدرة المستهلكين الشرائية ووفق الأسعار العادلة للوجبات الغذائية ويعمم على المطاعم كافة وذلك للقضاء على طمع وجشع التجار والعمالة الذين يديرون تلك المحلات ويبالغون في أسعارهم.