على الرغم من أن حي الملقا شمالي الرياض يعتبر من الأحياء الجديدة الذي تكثر فيه أعمال البناء سواء للمنازل أو الشركات والمؤسسات، الأمر الذي بدا يميزه بالتصميم الجميل سواء في المداخل أو الشوارع، إلا أن الأهالي باتوا يرددون جملة (الحلو ما يكمل) بعدما وجدوا أنفسهم محاصرين بكم من الحفريات لا يعرفون متى سيتم ردمها أو التخلص منها، وكأنهم موعودون مع حفريات مستمرة لأجل غير مسمى. ويقول صالح القحطاني إن أعمال الصيانة والحفريات التي يعيشها الحي منذ أشهر تخنق الحي وتزيد من ربكة المرور والحركة المرورية للمركبات وسكان الحي خصوصا من الشوارع الفرعية النابعة عن طريق الملك فهد (طريق القصيم)، وحيث إن هذه الحفريات لا تزال تعبر الحي بطولة وعرضه إلا أن العمل بطيء بها مما يزيد من أزمة الحي والتزاحم في الدخول والخروج. وأضاف أن الحي مقبل على نهضة عمرانية ويجب أن تواكبها نقلة نوعية في مراقبة الأراضي خصوصا مسألة رمي مخلفات المباني داخل الشوارع، علما أن الحي يعتبر قيد الإنشاء وهناك العديد من أعمال البناء والحفر وهذا قد يحفز ضعاف النفوس على رمي المخلفات داخل النطاق العمراني في الأحياء. وأوضح خالد العايد أن الحي يعتبر من الأحياء الواعدة خصوصا ما يشهده من الحركة العمرانية والتجارية في الشارع التجاري بالحي والذي تنتشر فيه الشقق المفروشة والمحال التجارية، إلا أن هناك مشكلة تتمثل في غياب الرصف للشارع التجاري مما قد يشكل خطرا على مرتادي الطريق والتجاوزات الخاطئة من مسار إلى آخر لذلك يجب أن تكون هناك حواجز أسمنتية للحيلولة دون حدوث الحوادث المرورية. وأشار إلى أن الحي يحتاج إلى التشجير وهناك جهود شخصية من قبل عدد من قاطني الحي الذين يقومون بتشجير بعض الشوارع خصوصا القريبة من أماكن سكنهم لإضفاء منظر جمالي للحي، لافتا إلى أن الحي يحتاج إلى قضية الإنارة في بعض شوارعه الفرعية والتي تكون مظلمة بشكل كبير في المساء. ومن جانبه، أكد مصدر بمجلس بلدي الرياض أن أمانة الرياض لديها خطة لرفع مخلفات المباني من داخل النطاق العمراني والأحياء، كما أن المجلس يدرس مع أمانة منطقة الرياض آليات لضبط حركة شاحنات رمي مخلفات المباني كما هو الحال بالنسبة لشاحنات الصرف الصحي، حيث ربطت بالأقمار الصناعية وجهاز تحديد المواقع لمعرفة حركة سير كل شاحنة ووجهتها النهائية.