وجه صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بتطوير أحياء الرياض كافة، وأن يتم البدء بأحياء النظيم والندوة والجنادرية بما يسمى «أحياء نموذجية»، بحيث تستكمل فيها كافة الخدمات البلدية المطلوبة. وأوضح ل «عكاظ» الدكتور منصور الحركان مستشار مساعد أمين منطقة الرياض، أن الأمير سطام بن عبدالعزيز يتفقد بعد عيد الفطر المبارك حي النظيم، للوقوف على حال الحي، والتعرف على الخدمات المقدمة للأهالي، وافتتاح معرض توعوي، وسيرافقه في الزيارة عدد من المسؤولين وعلى رأسهم المهندس عبدالله المقبل أمين منطقة الرياض. وأكد اهتمام أمير الرياض بأحياء الرياض وتوفير كافة الخدمات المتكاملة لها، مبينا أن هذا الأمر ليس بالمستغرب على سموه، مشيرا إلى أن حي النظيم والندوة والجنادرية مقبلة على نقلة نوعية من حيث الخدمات البلدية وتأهيل الحي وتوفير المرافق العامة والحدائق بالحي. ورصدت «عكاظ» احتياجات متعددة لحي النظيم شرق الرياض، والذي يعد من أكبر أحياء مدينة الرياض العاصمة. ويحتاج الحي للكثير من أعمال التنظيم للشوارع، في ظل غياب اللوحات الإرشادية والمرورية في تلك الشوارع الفرعية، كما يلاحظ وجود أعداد كبيرة من الشاحنات التي اتخذت من الأراضي الفضاء المنتشرة بالحي مواقف لها، بهذا المشهد الذي يخدش جمال الحي والمنظر العام. ويعاني الحي في العديد من مداخله السكنية من تراكم مخلفات المباني في الأراضي الفضاء بين المنازل وبشكل عشوائي، ولا يوجد من يتخذ تدابير وقائية من قيام بعض المقاولين في رمي المخلفات داخل الأحياء بهدف توفير الوقت والجهد في التخلص من مخلفات المباني بالطريقة الصحيحة والنظامية. وأوضح عدد من سكان الحي أن هناك شبه غياب لعدد من الخدمات البلدية، أبرزها حسب قول ماجد الرشيدي قضية انقطاع المياه بشكل كبير، حيث إن وايتات الماء تتكسب من جيوب سكان الحي بهدف استغلال الحاجة للماء والتي تبقى على حالها لمدة أيام. وأضاف الرشيدي أن الحي يعاني من عدم وجود شبكات الصرف الصحي والتي تخدم الحي مما يدفع سكان الحي إلى طلب شاحنات مخصصة لسحب مياه الصرف الصحي من المنازل، وما يعتري تلك العملية من روائح كريهة ومياه آسنة تتسرب من تلك الشاحنات، وتملأ طرقات الحي وكذلك ضيق بعض الشوارع داخل الحي، حيث لا تتمكن الشاحنة من الوصول إلى المنزل المطلوب مما يتطلب إيصال الأنابيب عبر الشارع إلى المجرى. وأكد بأن أمانة الرياض قامت بتركيب العديد من أعمدة الإنارة داخل الحي ولكن حتى الآن لم يتم تشغيلها وإنارة الحي، كما أن الحي بحاجة إلى إنارة في أجزاء منه خصوصاً الأحياء التي تكون بعيدة عن الشوارع التجارية في النظيم. ولفت الرشيدي إلى أن الحي يعاني من بحيرات الصرف الصحي والتي تقع في الجهة الشرقية من الحي والتي تتسبب في صدور روائح كريهة خصوصاً إذا ما هبت الرياح من الشرق وتصل الروائح الكريهة إلى عتبات المنازل، مما يدفع البعض إلى الهرب من الحي إلى حين تخف رائحة الصرف الصحي. وأضاف فيصل العنزي أن الحفريات والتي نشاهدها اليوم بالتأكيد سوف تخدم الحي، ولكن كثرتها تسببت في إرباك حركة السير، وكذلك إغلاق بعض الشوارع الفرعية داخل الحي، كما تتطلب تلك الحفريات أشهر من العمل حتى يتم الانتهاء منها. وأشار العنزي إلى أن الحي بأمس الحاجة إلى الخدمات البلدية والتي غابت عن الحي لسنوات طويلة لم يحصل فيها على أي من تلك الخدمات، وكان سكان الحي يعانون الأمرين عند هطول الأمطار التي كانت تحول الحي إلى برك مائية عملاقة، البعض منها يغلق الشوارع والآخر يتسبب في تعطيل المركبات وكذلك تدخل على أحواش المنازل.