أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة فهدة بنت سعود رئيسة الجمعية الفيصلية بجدة أن قرار إنشاء وقف لمركز جدة للتوحد هو لأننا نعي أن الوقف هو بمثابة العمود الفقري لاستدامة العمل الخيري ومعزز لمواصلة الرسالة التي انتهجتها الجمعية الفيصلية منذ عشرين عاما في خدمة الأطفال التوحدين، ولأننا أصبحنا نواجه تحديات كبيرة أهمها تزايد نفقات مركز التوحد فسوف يأتي هذا الوقف لضمان استمرارية خدماته وكفاءته والعمل على تطويرها بشكل دائم ومستمر لخدمة الأطفال التوحدين. وأضافت في كلمتها التي ألقتها بالنيابة عنها أميمة مغربي رئيسة مركز جدة للتوحد، خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم يوم أمس لإطلاق مشروع الوقف الخيري لمركز جدة للتوحد، أنهن من عدة سنوات يفكرن في هذا الوقف وكانت العقبة هي عدم وجود أرض مناسبة وحلت المشكلة بأن استقطع جزء من ارض الجمعية لهذا البناء وعدم الاعتماد على التبرعات رغم سخاء المتبرعين ولكن هذا الوقف سينقذ المركز من نقص الإيرادات الدائم ويساهم في ديمومة الإنفاق، وقد استنهض هذا القرار همم فاعلي الخير فتكونت لجنة الموارد للوقف ولجنة من الرجال لدعم الوقف. الجدير بالذكر أن حجر الأساس وضعته السيدة سعاد الجفالي الداعمة دوما للجمعية. ثم ألقت السيدة أميمة مغربي رئيسة مركز جدة للتوحد ونائب رئيس الجمعية كلمتها التي قالت فيها «عندما شعرنا بالخطر في الميزانية درسنا كل الخيارات لتقليص المصروفات إلا أن ذلك قد يؤثر على مستوى خدمات الجمعية ومن القرارات التي درست هي فصل مركز التوحد عن الجمعية أو وقفه ولكن تراجعنا عن هذا القرار لأن المسؤولية التي يقوم بها لا تقتصر على طلاب مركز جدة للتوحد فقط فهذا المركز سبق كل مؤسسات الدولة والأهلية، وهو أول مركز عربي ومنه تأسست كثير من المراكز في كثير من البلاد هذه المسؤولية جعلتنا نعقد العزم على تحدي جميع الصعاب ومنها مشروع الوقف الذي تبلغ تكلفة المرحلة الأولى منه عشرة ملايين وثلاثمائة وأربعون ألف وستمائة واثنان وخمسون ريالا ثم سيطرح المشروع للمناقصة لتكملة باقي مراحله.