بحضور نحو ثلاثمائة سيدة من فئات المجتمع بمدينة جدة، عطرت كلمات الوفاء والعرفان سماء قاعة الوستن، في أمسية تكريم رائدات العمل التطوعي بالمنطقة الغربية والذى نظمته عضوات الملتقي الثقافي النسائي وذلك مساء أمس الأول. وضمت قائمة التكريم كلا من صاحبة السمو الملكي الأميرة فهدة بنت سعود بن عبدالعزيز رئيسة الجمعية الفيصلية الخيرية النسوية لتأسيسها مركز التوحد، والتى اعلنت من خلال كلمتها الى الإعلان عن بشرى لأسر التوحديين بإنشاء مركز لاستيعاب أطفال التوحد بعد بلوغهم السادسة عشرة من العمر ، وذلك من خلال دعم كريم من الشيخ محمد عبده يماني. وأضافت سموها قائلة: إن من يستحق التكريم في هذه الليلة هم أهالي أطفال التوحد لما يقدمونه لدعم هذه الفئة في المجتمع، وقدمت شكرها لعضوات الملتقى على الجهود المبذولة من جانبهم في كافة انشطتهم الثقافية. وبعد تكريم صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبداللة لتأسيسها فرع المنطقة الغربية للمؤسسة الخيرية للرعاية الصحية المنزلي، بمعاونة السيدة نادية الزهير.. ألقت كلمة أثنت فيها على جهود عضوات الملتقي، ووصفته بالبصمة الواضحة في استلهام الحركة الثقافية في مدينة جدة وقالت: انني سعيدة بهذا التكريم والذي يتزامن مع مرور عشر سنوات على عملي في النشاط الخيري. واضافت سموها زن العمل الخيري اثرى تجربتي وأكسبه العديد من الخبرات في كافة الأمور والشئون، واعتبره واجباً لخدمة المجتمع. تلا ذلك تكريم السيدة نادية الزهير، والسيدتين ليلى رضا وسرية اسلام من خلال عطائهما بالجمعية الخيرية النسوية، والسيدة سلطانة رضا لتأسيسها مركز (جش) المتخصص للنطق والسمع. وحملت كلمات شكرهن عبارات الامتنان والثناء لعضوات الملتقي. تجدر الإشارة الى أن الملتقى الثقافي النسائي تأسس عام 1417هجري على يد عدد من السيدات المهتمات بأمور الثقافة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية في مدينة جدة، ويضم في عضويته عشر عضوات هن: الدكتورة ابتسام حلواني، أمجاد رضا، أميمة مغربي، زبيدة موصلي، سرية اسلام، البروفسور سميرة إسلام، شاهينار صبان، لطيفة درويش، ناجية جميل، نادية زهير. وتهدف رسالته إلى خدمة المجتمع ونشر الوعي والارتقاء بالفكر والسمو بالروح والإسهام في تطوير دور الفرد والمجتمع للوصول إلى بناء اجتماعي سليم. وتتمحور أهدافه في صياغة مشروعات ثقافية تسهم في تنمية وعي المرأة بدورها ورسالتها وحقوقها وواجباتها بما يطور من نظرتها الى ذاتها، وتهيئة الفرص للنساء للتدريب على الأعمال ذات العلاقة باحتياجات التنمية، وبالتالي إيجاد فرص وظيفية لهن، والإسهام في تعريف زائرات السعودية بنهضة مجتمعنا، عن طريق تنظيم برامج خاصة يتم إعدادها وتنفيذها خلال تواجدهن.