يشتكي أهالي حي الخضر الواقع بقرية الخليج في محافظة بيشة من افتقادهم للخدمات، مطالبين بضرورة إيصالها لا سيما الأساسية التي يحتاجها الحي، مثل الكهرباء والمياه وخطوط الهاتف وصيانة الطرق والتعليم والصحة، إضافة إلى عدم وجود ملامح تبين مدخل ومخرج الحي، كما اشتكى سكان الحي من التهميش وتجاهل الجهات المختصة للحي، متسائلين عن الأسباب التي تجعل الحي يعيش وضعا مزريا على الرغم من أنه قريب من وسط المحافظة. ويقول الأهالي إن الحي يتمركز في مكان حساس، إلا أنه لا يحظى بوجود مدرسة واحدة سواء للبنين والبنات، الأمر الذي يعمق معاناة الأهالي في الذهاب إلى مدارس الأحياء المجاورة وتسجيل أبنائهم وبناتهم في مدارسها وتوصيلهم إليها يوميا، مشيرين إلى أن أكبر مشكلات الحي هي تكدس النفايات في الحي بكثافة، وقالوا إنها باتت تهددهم بالأوبئة والأمراض، مطالبين بالاهتمام بالإصحاح البيئي في الحي حتى يكون مناسبا لاستمرار الحياة فيه.وبين المواطن محمد حسن الشبوي، أن أهالي الحي تقدموا عشرات المرات للجهات المختصة مطالبين بتقديم الخدمات وتوفيرها لهم، مثل سفلتة الطرق الداخلية بالحي، مع العلم أن الطريق المهم والمراد سفلتته لا يتعدى 700م تقريبا، وأضاف مع العلم أننا قد تقدمنا لبلدية بيشة بسرعة سفلتة الطريق على مدى خمس سنوات، إلا أن محاولاتنا كلها باءت بالفشل، وكذلك طالبنا بنظافة الحي والمسارعة بأعمال السفلتة والإنارة لكل شوارع الحي، ناهيك عن الغبار الذي يتسبب به مرور السيارات على الطرق الترابية، وأيضا الظلام الدامس الذي يخيم على الحي في الليل لعدم وجود إنارة، وأضاف «طالبنا بافتتاح مركز صحي لخدمة سكان الحي نظرا لعدم وجود مركز صحي قريب منه، حيث يضطر الأهالي إلى قطع مسافات طويلة لإسعاف مرضاهم وإنقاذ حياتهم في الحالات الطارئة بالمستشفيات البعيدة، أو في المستوصفات الأهلية غالية التكاليف». وأشار الشبوي إلى أن مدخل الحي الرئيس الذي يتكون من مسار واحد، ولا يتجاوز عرضه خمسة أمتار تقريبا، يشهد كثافة مرورية على مدار الساعة، باعتباره حلقة وصل بين القرى ووسط بيشة، ما يخلف الكثير من الحوادث المرورية المروعة التي يذهب ضحيتها أبناء تلك القرى والعابرون، لذا نناشد المسؤولين بالتدخل لإنهاء معاناتنا التي ظلت حبيسة الأدراج لسنوات عديدة دون اهتمام. مراحل التنفيذ من جهته، أكد رئيس بلدية بيشة المهندس محمد حمد آل بشر ل«عكاظ» بأن حي الخضر من المخططات العشوائية في بيشة غير المنظمة مبينا أنها سبب في حرمانه من الخدمات. وأضاف «تم تشكيل لجان لدراسة وضع الحي، حيث تم الرفع بمطالب الأهالي إلى الوزارة وجاءت التعليمات بعدم إيصال الخدمات البلدية للحي، حتى يتم الانتهاء من أعمال اللجنة المكونة من وزارة الداخلية ووزارة العدل لبحث مشكلة الأحياء العشوائية.