أكد رئيس الحكومة المؤقتة للمعارضة السورية غسان هيتو في تصريح صحفي أمس أنه سيشكل حكومته في غضون ثلاثة أسابيع على ان يعمل جميع وزراء هذه الحكومة في الداخل السوري. وقال هيتو «سأقدم للهيئة التنفيذية للائتلاف الوطني حكومة خلال أسبوعين أو ثلاثة مع برنامج كامل لهذه الحكومة». مضيفا أن الحكومة ستكون مصغرة مؤلفة مما بين 10 و12 وزيرا وستعمل في الداخل، أي أن كل الوزراء سيباشرون مهامهم في الداخل، ولن يكون لهذه الحكومة مقار في الخارج. من جهة ثانية، قالت صحيفة (الغارديان) البريطانية إن مصادر في المعارضة السورية مقرّبة من أحمد معاذ الخطيب، رجحت قيام الأخير بسحب استقالته من رئاسة الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، مقابل توسيع الائتلاف المعارض. وقالت الصحيفة إن مساعدين للخطيب أكدوا أن الأخير سيسحب استقالته مقابل توسيع الائتلاف المعارض ليشمل أكبر عدد من النساء والمزيد من المعارضين من الطائفة العلوية والأقليات الأخرى والمعارضين من داخل سوريا. وأشارت نقلاً عن المصادر إلى أن هذه الخطوة من شأنها أن «تضعف قوة جماعة الإخوان المسلمين في الائتلاف بالمقارنة مع الفصائل المعارضة الأخرى». إلى ذلك، التقى الرئيس السوري بشار الأسد اللجنة الوزارية المكلفة بتنفيذ مضمون البرنامج السياسي لحل الأزمة في البلاد برئاسة رئيس الوزراء وائل الحلقي وأعطاها توجيهاته. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن الأسد «استمع من أعضاء اللجنة الوزارية إلى الآلية المتبعة في عملهم خلال الفترة الماضية لتنفيذ الحل السوري للأزمة». وأشارت إلى أن الأسد وجه «اللجنة بمضاعفة الجهود والتركيز على أربعة محاور لضمان نجاح عملهم خلال الفترة القادمة». وفي سياق متصل، أعلنت الأممالمتحدة إرسال معدات مدرعة إلى ممثليها في هضبة الجولان المحتلة التي باتت تتأثر بمجريات النزاع في سوريا، في حين أبدى مجلس الامن الدولي قلقه إزاء الوضع. وعبر مجلس الأمن الدولي في بيان عن «قلقه الجدي» إزاء وجود قوات حكومية سورية ومعارضين مسلحين في الجولان حيث توجد منطقة وقف لإطلاق النار بين اسرائيل وسوريا تشرف عليها الأممالمتحدة منذ 1974.