قالت صحيفة (الغارديان) امس، إن مصادر في المعارضة السورية مقرّبة من أحمد معاذ الخطيب، رجّحت قيام الأخير بسحب استقالته من رئاسة "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، مقابل توسيع الائتلاف المعارض. وقالت الصحيفة إن مساعدين للخطيب أكدوا أن الأخير سيسحب استقالته مقابل توسيع الائتلاف المعارض ليشمل أكبر عدد من النساء والمزيد من المعارضين من الطائفة العلوية والأقليات الأخرى والمعارضين من داخل سوريا. وأشارت نقلاً عن المصادر إلى أن هذه الخطوة من شأنها أن "تضعف قوة جماعة الأخوان المسلمين في الائتلاف بالمقارنة مع الفصائل المعارضة الأخرى". وأضافت الصحيفة أن الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري، برهان غليون، أصرّ على أن الخطيب "لم يغلق الباب أمام بقائه رئيساً للائتلاف الوطني المعارض"، فيما أكد قياديون آخرون في المعارضة السورية أن الخطيب سيعدل عن قراره مقابل توسيع التمثيل في الائتلاف الوطني ليشمل المزيد من الناس على الأرض في سوريا، بما فيهم النساء وممثلون عن الأقليات العرقية. وقالت إن معارضين سوريين يتداولون الآن إمكانية إنشاء "مجلس وطني" موسّع لاختيار حكومة لمرحلة ما بعد نظام الرئيس بشار الأسد قبل إجراء انتخابات حرة في سوريا. وكان الخطيب أعلن الأحد الماضي استقالته من منصبه، وعزا ذلك إلى "وصول الأمور إلى الخطوط الحمراء، ووجود واقع مر وهو حصار الثورة السورية ومحاولة السيطرة عليها". الى ذلك افتتحت المعارضة السورية امس اول "سفارة" لها في العالم لدى قطر وذلك غداة شغلها مقعد دمشق في الجامعة العربية. ودشن رئيس ائتلاف المعارضة المستقيل احمد معاذ الخطيب ووزير الدولة للشؤون الخارجية القطري عبدالله العطية مكاتب "سفارة الائتلاف الوطني السوري" التي قدمتها الدوحة. ويأتي الافتتاح غداة تسلم الائتلاف مقعد سوريا لدى جامعة الدول العربية خلال قمة الدوحة. يشار الى أن سفارة سوريا مغلقة لدى قطر.