دأب عدد من مخالفي أنظمة العمل والإقامة على سرقة كيابل التيار الكهربائي ومدها إلى مساكنهم في حي السرد، ما يتسبب في زيادة الأحمال عليها، فتنقطع عن بقية منازل الحي، وتشتعل النيران فيه. وأثارت تلك المخالفات مخاوف السكان، الذين باتوا يخشون من حدوث كارثة لا سمح الله، مطالبين الجهات المختصة بالتدخل سريعا وضبط المخالفين وإلحاق العقبات بهم، مشيرين إلى أن حيهم يشكو من غياب المشاريع التنموية، على الرغم من قربه من الحرم المكي واحتلاله موقعا استراتيجيا على المدخل الغربي للعاصمة المقدسة. واتهم بندر صالح مخالفي أنظمة العمل والإقامة بسحب تمديدات كيابل الكهرباء في الحي إلى منازلهم بطريقة مخالفة، ما يؤدي إلى زيادة الضغط على التيار وانقطاعه، ملمحا إلى أن تلك المخالفة تسببت في انفجار أحد الكيابل وخروج شرر منه، وكاد أن يتسبب في حريق. بدوره وصف صالح وضع حي السرد بالمتدهور نتيجة تدفق مياه الصرف الصحي فيه، ما أسهم في انتشار الحشرات والروائح الكريهة فيه. وشكا من تمديد كيابل جديدة في الحي دون أن يجري توصيلها بالشكل المطلوب، مشيرا إلى أنها أصبحت تشكل خطرا على العابرين، خصوصا الأطفال. وطالب بتعبيد شوارع الحي ورصفها وإنارتها، مستغربا التجاهل الذي يعانيه السرد على الرغم من قربه من المسجد الحرام، وموقعه الحيوي على مدخل العاصمة المقدسة الغربي. بدوره طالب سعيد الغانمي الجهات المختصة بالتدخل للحد من خطر الكيابل المكشوفة في الحي، والقبض على مخالفي أنظمة العمل والإقامة الذين دأبوا على سرقة كيابل الكهرباء وإيصالها إلى مساكنهم. في المقابل وعد مصدر مسؤول في أمانة العاصمة المقدسة بإنهاء معاناة سكان حي السرد، بإزالة النفايات والمستنقعات، مطالبا الأهالي بالتقدم بطلب رسمي للأمانة لإكمال اللازم وحل معاناة الأهالي في الحي.