لم تقتصر معاناة حي السرد في العاصمة المقدسة على العشوائية التي تطغى عليه، وتكدس النفايات وانتشار الصرف الصحي في طرقه، بل تفاقمت مشاكل الحي الشعبي لتصل لسرقة كيابل الكهرباء، وإيصالها إلى المساكن بطرق غير شرعية، ما يتسبب في زيادة الأحمال على المولدات التي تتعطل باستمرار. وأوضح بندر القارحي الذي يسكن الحي منذ عشرات السنين أن العشوائية سيطرت على حي السرد، وانتشرت النفايات في طرقه بكثافة، ملمحا إلى أنهم يخشون تفشي الأمراض بينهم، خصوصا أن مياه الصرف الصحي غمرت طرقه، دون أن تجد من يشفطها. وشكا القارحي من أن عددا من مخالفي أنظمة العمل والإقامة يسرقون الكهرباء داخل الحي ويمدون كيابلها إلى منازلهم بطرق مخالفة، مشيرا إلى أن هذا الإجراء يزيد من الأحمال على المولدات ويتسبب في قطع التيار عنهم فترات طويلة. بينما، طالب أحمد غانم بتكثيف الرقابة الأمنية في الحي، وضبط لصوص التيار، ملمحا إلى أن أعدادهم في ازدياد، مشيرا إلى أن المولدات الكهربائية احترقت في الحي وانطلقت منها شرارات نارية، بسبب الضغط العالي نتيجة سرقة كيابل منه، ما زاد الأعباء عليه. وأفاد غانم أن الحي يعاني من تدني مستوى الإصحاح البيئي، لافتا إلى أن تكدس النفايات وانتشار الصرف الصحي يتسببان في تكاثر الحشرات وانتشار الروائح الكريهة في الحي. وحذر غانم من وجود كيابل كهرباء ما تزال عارية في الحي ما يهدد الأهالي بالخطر، موضحا أن طرق الحي تحتاج إلى سفلتة وإنارة، لاسيما أن الحي يقع في منطقة حيوية مهمة قرب المسجد الحرام. وعلى خط مواز، أوضح الناطق الإعلامي لشرطة العاصمة المقدسة المقدم عبدالمحسن الميمان أنه سيتم التحقق في أي شكوى تصلهم حول وجود عمليات سرقة لكيابل الكهرباء، متوعدا بإنزال العقوبات في أي شخص يثبت ضلوعه في عمليات السرقة وفقا للأنظمة.